رشيدة طليب تتوعد بإقالة ترامب.. وتصفه بعبارة بذيئة

استهلّت النائبة عن الحزب الديموقراطي رشيدة طليب ولايتها في الكونغرس بالتوعد ببدء إجراءات إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وصفته بعبارة نابية وبذيئة في اختبار لانضباط حزبها، ما أثار غضب الجمهوريين وتوبيخا من الرئيس.

وفيما جرى تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر طليب النائبة عن ولاية ميشيغن وهي تتحدّث عن دونالد ترامب، ردّ الأخير مستبعداً البدء بإجراءات إقالته، فيما أبدت الرئيسة الجديدة للمجلس نانسي بيلوسي عدم رغبتها على ما يبدو في ضبط لغة النائبة.

وخلال فعالية بعد أدائها اليمين الخميس قالت طليب، وهي أول نائبة أميركية من أصول فلسطينية وإحدى أول مسلمتين في الكونغرس، أمام مؤيديها «سنذهب إلى هناك وسنقيل ذاك اللعين».

وتعهدت طليب بأن ترامب سيواجه محاكمة عزل برلمانية، ونعتته بـ«ابن العاهرة» وفقاً لمقطع فيديو نشر على موقع «تويتر»، ما استدعى انتقادات واسعة في صفوف الديمقراطيين، حيث اعتبروا الحديث «سوقياً» و«غير لائق»، بحسب ما نقلت صحيفة «ذا هيل» الأميركية وأوردته «العربية نت».

وقال العديد من الديمقراطيين، إن تصريحات طليب «غير مناسبة»، في إشارة إلى الوصف «المسيء» الذي أطلقته بشأن الرئيس الأميركي.

وعلق ترمب على تلك الإهانة، مخاطباً الصحافيين في حديقة البيت الأبيض: «أعتقد أن تعليقاتها مشينة. هي شخصية لا أعرفها. أفترض أنها جديدة. أعتقد أنها أهانت نفسها، وأعتقد أنها أهانت عائلتها باستخدام لغة كهذه»، وشدد ترمب بقوله: «أعتقد أن ذلك كان بمثابة عدم احترام للولايات المتحدة الأميركية»

وتابع في تغريدة «كيف يمكن البدء بإقالة رئيس ربما ربح أعظم انتخابات في التاريخ؟» مضيفا أن الديموقراطيين يريدون إقالته «لأنهم يعلمون أنهم عاجزون عن الفوز في عام 2020».

وفي تأكيد لموقفها الهجومي، غردت طليب الجمعة «سأواجه دائما من هم في السلطة» مرفقة التغريدة بوسم «غير معتذرة».

لكنها تجاهلت صحافيين سألوها مرارا بشأن تصريحاتها.

وتلقت طليب دعما على «تويتر» حيث انتشر في الولايات المتحدة وسم يدعو إلى إجراءات لإقالة «اللعين» مساء الجمعة مع أكثر من 110 ألف تغريدة أرفقت بهذا الوسم.

وبصفتها رئيسة مجلس النواب الجديدة، سيقع على عاتق بيلوسي (78 عاما) مهمة ضبط ترامب وكذلك العناصر الأكثر راديكالية في حزبها.

وسعت بيلوسي إلى التقليل من أهمية أقوال طليب.

وقالت في تصريحات بثتها الجمعة شبكة إم.إس.إن.بي.سي «لدي ربما رد فعل له علاقة بفرق الأجيال. لا أقوم بمهمة الرقابة».

وأضافت «لكني لا أعتقد إنها (التصريحات) أسوأ مما قاله الرئيس».

وعبر الجمهوريون عن الغضب إزاء تصريحات طليب وقالوا إن الديموقراطيين يسعون للثأر من ترامب بدوافع سياسية بدلا من إيجاد أرضية مشتركة.

وقال الجمهوري البارز كيفن ماكارثي «شاهدنا مبتدئة تقف مستخدمة هذه اللغة وتلقى تأييدا من قاعدتهم وشاهدنا رئيسة جديدة لمجلس النواب لا تقول لها شيئا».

والألفاظ اللاذعة الصادرة عن النواب الأميركيين أو حتى الرئيس ليست بالأمر الجديد. فترامب بالكاد يعتبر نموذجا للباقة الكلامية، والعام الماضي وصف دولا إفريقيا «بالحثالة».

تويتر