ماي تتهم المعارضين بمحاولة «إحباط» خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

رئيسة وزراء بريطانيا: إما اقتراحي أو لا اتفاق أو لا خروج على الإطلاق. إي.بي.أيه

اتهمت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، أمس، معارضيها في البرلمان بمحاولة «إحباط» اتفاقها بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقالت ماي، قبل تصويت حاسم بشأن الاتفاق في مجلس العموم، الأسبوع المقبل، إن معارضيها لم يطرحوا بديلاً يمكن الاعتماد عليه لخطتها.

ورفضت ماي دعوات النواب المؤيدين للاتحاد الأوروبي لإجراء استفتاء ثانٍ بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد، قائلة إن الناخبين قدموا «رسالة واضحة» عام 2016، عندما اختار 52% منهم الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأضافت ماي، في تصريحات في برنامج «توداي»، الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «الكثير من الأشخاص الذين يريدون إجراء استفتاء ثانٍ يريدون ذلك أملاً في أن يسفر عن نتيجة مختلفة.. هذا غير صحيح».

وتابعت «الأمر لا يتعلق بهذا الاتفاق، الأمر يتعلق بمحاولة إحباط الخروج من الاتحاد الأوروبي».

وأوضحت ماي أنه من المهم «العمل بناء على التصويت الأول»، ووضع «المصلحة الوطنية» في الاعتبار.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية إن أمام أعضاء البرلمان ثلاثة اختيارات، قبيل التصويت على اقتراحها بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي: إما الاتفاق على اقتراحها أو مواجهة الخروج من دون اتفاق أو حتى عدم الخروج على الإطلاق.

وقالت ماي إنها تتحدث مع نواب بشأن إعطاء البرلمان دوراً أكبر في حسم مسألة الترتيب الخاص بإيرلندا الشمالية، لكنها لم تورد مزيداً من التفاصيل.

وتجنبت ماي مراراً الرد على أسئلة عما إذا كانت ستؤجل التصويت، المقرر يوم 11 ديسمبر، لكنها لم تلمح إلى احتمال تقديم تنازلات في ما يتعلق بالترتيب الخاص بإيرلندا الشمالية.

ومن ناحية أخرى، قال وزير الخروج من الاتحاد الأوروبي، ستيفن باركلي، أمس، إن بريطانيا ستكون مستعدة للخروج من دون اتفاق في مارس «لكن الأمر يتطلب الكثير من العمل».

من جهتها، تصدر محكمة العدل الأوروبية، يوم الاثنين المقبل، حكماً يراقب عن كثب ما إذا كان بوسع بريطانيا إلغاء قرارها مغادرة الاتحاد الأوروبي، وذلك قبل يوم واحد من تصويت البرلمان البريطاني على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وفقاً لما أعلنته المحكمة.

تويتر