تجدد احتجاجات البصرة.. ونواب غاضبون يعطلون جلسة البرلمان

جانب من الاحتجاجات الجديدة التي شهدتها مدينة البصرة. رويترز

أطلقت قوات الأمن العراقية الرصاص في الهواء، لتفريق تظاهرة أمام مبنى حكومة البصرة، أمس، حيث اعتقلت القوات عدداً من مصوري القنوات الفضائية التي تنقل التظاهرات، فيما ردّ المحتجون بإلقاء الحجارة.

وشهدت البصرة، جنوب العراق، احتجاجات شعبية عارمة، خلال شهر سبتمبر الماضي، تطورت إلى مواجهات مع قوات الأمن.

واندلعت الاحتجاجات على خلفية معاناة المدينة بسبب الإهمال وتردي مستوى الخدمات، وعدم توافر فرص العمل، فضلاً عن استشراء الفساد. واشتد الغضب الشعبي في ثاني أكبر مدينة عراقية، على خلفية تعثر محاولات تشكيل حكومة جديدة، بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو الماضي. في الأثناء، عطل نواب غاضبون جلسة للبرلمان العراقي، أمس، كان من المقرر أن تشمل تصويتاً على بقية أعضاء حكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، حيث علت أصواتهم بهتافات معارضة للمرشحين المقترحين.

وقال عضو في البرلمان، إن غالبية هؤلاء النواب ينتمون إلى كتلة يقودها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وحلفاء لهم على قائمة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.

وغادر رئيس الوزراء والمرشحون الذين كان يسعى لتعيينهم البرلمان بعد ذلك بفترة قصيرة وتم تأجيل التصويت. وتظهر الواقعة بوضوح عمق الخلاف بشأن من ينبغي تعيينه في المناصب الوزارية الثمانية المتبقية في الحكومة، بما في ذلك حقيبتا الداخلية والدفاع اللتان يدور حولهما تنافس شديد.

وكان التنافس بين الصدر وهادي العامري، الذي يقود فصيلاً مسلحاً مدعوماً من إيران، حال دون تشكيل حكومة كاملة. وتضم الحكومة حتى الآن 14 من بين 22 وزيراً. ويقود الصدر والعامري أكبر كتلتين في البرلمان بعد الانتخابات العامة التي جرت في مايو.

وقال عبدالمهدي في بيان، أمس، إنه سيطرح فالح الفياض مرشحاً عنه لمنصب وزير الداخلية للتصويت عليه في البرلمان. ورفضت كتلتا الصدر ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي حضور الجلسة رداً على ذلك، لكنهما اقتحمتا الجلسة في منتصفها وقالتا إنها تفتقر إلى النصاب القانوني للانعقاد.

تويتر