بومبيو أكد أهمية دور الرياض بالشرق الأوسط

«قرقاش»: الموقف الأميركي واضح في دعمه لاستقرار السعودية

لقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مع بومبيو منتصف أكتوبر الماضي. أرشيفية

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أن الموقف الأميركي واضح في دعمه لاستقرار السعودية ورفضه لاستهدافها، كما أن «الموقف العربي والخليجي أوضح، فالسعودية الشقيقة أساس لأي بناء عربي وخليجي سويّ، وفي أمنها ونجاحها وازدهارها ضمان لنا جميعاً في منطقة مازالت تعاني الصدمات والأزمات».

وقال قرقاش في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس، إن مقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في صحيفة «وول ستريت جورنال»، الذي يعبر فيه عن دعم واشنطن الاستراتيجي للسعودية، في غاية الأهمية، مضيفاً: «ينتقد بومبيو المعايير المزدوجة والاستهداف السياسي للرياض، ويؤكد أهمية السعودية في قضايا المنطقة. الموقف الأميركي واضح وإيجابي».

وتابع قرقاش: «لعلها فرصة سانحة يسأل فيها المواطن القطري قيادته حول حكمة تسخير الإعلام القطري للهجوم المغرض على السعودية الشقيقة، وعن المصلحة القطرية في ذلك، بل وحول ضياع فرصة على الدوحة تسهل أزمتها، إنه غياب الحكمة وضياع البوصلة».

وكان بومبيو قال في مقاله بصحيفة «وول ستريت جورنال»، نشرته أول من أمس، إن تخفيض مستوى العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية سيكون خطأ فادحاً للأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها.

وأكد بومبيو أن المملكة العربية السعودية تعتبر قوة فاعلة للاستقرار في الشرق الأوسط، حيث تعمل على ضمان ديمقراطية العراق الهشة وإبقاء بغداد غير مرتبطة بمصالح طهران، وتساعد الرياض في إدارة تدفق اللاجئين الهاربين من الحرب الأهلية في سورية من خلال العمل مع الدول المضيفة، والتعاون بشكل وثيق مع مصر، كما أسهمت السعودية في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «داعش» والمنظمات الإرهابية الأخرى، كما أن إنتاج النفط السعودي والاستقرار الاقتصادي هما مفتاح الازدهار الإقليمي وضمان أمن الطاقة العالمي.

وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن المملكة العربية السعودية، مثل الولايات المتحدة، تدرك التهديد الهائل الذي تمثله إيران للعالم، مضيفاً أن إيران الحديثة هي، على حد قول وزير الخارجية السابق، هنري كيسنجر، مشكلة، وليست أمة، وستنشر المزيد من الموت والدمار في الشرق الأوسط، وستشعل سباق التسلح النووي الإقليمي، وتهدد طرق التجارة، وتثير الإرهاب في جميع أنحاء العالم.

وأوضح أن أحد أول أعمال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، هو محاولة استئصال النفوذ الإيراني المزعزع للاستقرار في اليمن، حيث استولى المتمردون الحوثيون المدعومون من طهران على السلطة في اليمن عام 2015، مشيراً إلى أن «الحوثيون استطاعوا بمساعدة إيرانية، تحسين مدى صواريخهم الباليستية، لكي يتمكنوا من ضرب مطار الرياض الدولي، الذي يسافر عبره عشرات الآلاف من الأميركيين»، بحسب قوله.

وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اتخذت العديد من الخطوات للتخفيف من معاناة اليمن بسبب الحرب والمرض والمجاعة، وحفزت العالم على توفير المساعدات الإنسانية، وتفخر الولايات المتحدة بتقديمها ما يقرب من 131 مليون دولار من المساعدات الغذائية الإضافية لليمن، ليصل إجمالي المساعدات الإنسانية إلى أكثر من 697 مليون دولار على مدار الـ14 شهراً الماضية.

وتابع: «لا مصلحة لإيران في تخفيف المعاناة اليمنية، إذ لا يهتم الزعماء الايرانيون حتى بالإيرانيين العاديين أنفسهم»، مؤكداً أنه في المقابل استثمرت المملكة العربية السعودية المليارات لتخفيف المعاناة في اليمن، بينما استثمرت إيران صفراً.

ورأى بومبيو أن ولي العهد السعودي وضع بلاده في اتجاه إصلاحي، بخطوات مثل السماح للنساء بقيادة السيارات، وحضور الأحداث الرياضية، والدعوة إلى الإسلام المعتدل.

تويتر