قوات النظام تسيطر على آخر جيب لـ«داعش» في الجنوب

سورية: سنستعيد «الجولان» من إسرائيل سلماً أو حرباً

أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي في الجولان. أرشيفية

قال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، إن «بلاده ستستعيد هضبة الجولان من الاحتلال الإسرائيلي سلماً أو حرباً»، مؤكداً أن مطالبة الأمم المتحدة إسرائيل، أول من أمس، بالامتثال للقرارات المتعلقة بالجولان السوري المحتل، تمثل رسالة واضحة إلى إسرائيل، بأن «احتلالها الجولان أمر مرفوض وينتهك أحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي، وأن عليها إنهاء احتلالها كل الأراضي العربية المحتلة، والتوقف فوراً عن انتهاكاتها حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي».

وأوضح الجعفري أن «تصويت الأغلبية الساحقة لمصلحة مشروع القرار، يؤكد من جديد رفض الدول الأعضاء استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري، وأن محاولة المحتل ضمه، إنما هي إجراء باطل ولاغٍ، وليس له أي أثر قانوني، وذلك وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأشار إلى أن «أبناء الجولان المحتل أفشلوا كل محاولات المحتل الإسرائيلي لتهويد الجولان، وآخرها إفشالهم ما تسمى انتخابات المجالس المحلية في الـ30 من الشهر الماضي، وسيكون الفشل مصير جميع ممارسات الاحتلال التهويدية في الجولان».

وتابع: «لم نفاجأ على الإطلاق بتصويت الولايات المتحدة ضد مشروع القرار الخاص بالجولان السوري المحتل، لأن واشنطن نفسها شريك لإسرائيل».

أضاف الجعفري: «عندما يقول السفير الإسرائيلي إن إسرائيل لن تنسحب من الجولان السوري، فإن إسرائيل تفتح الباب أمام خيارات أخرى، وهي خيارات الحرب، وسنستعيد الجولان سلماً أو حرباً، هذه هي رسالتنا لإسرائيل ولسفيرها».

وفي الشأن السوري أيضاً، سيطرت قوات النظام السوري، أمس، على منطقة تلول الصفا، آخر جيب تحصن فيه تنظيم «داعش» الإرهابي بجنوب البلاد، والواقع عند الحدود الإدارية بين محافظتي السويداء وريف دمشق.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن قوات النظام سيطرت على هذه المنطقة بعد انسحاب مقاتلي «داعش» شرقاً باتجاه البادية السورية، بعد أسابيع من حصارهم وتعرضهم لغارات عنيفة.

من ناحية أخرى، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن بلاده لا يمكنها القبول بإمداد الولايات المتحدة الأميركية وحدات حماية الشعب الكردية في سورية بالسلاح والذخيرة.

أضاف خلال لقائه، أمس، عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، عقب الجلسة الأولى من منتدى «هاليفاكس» للأمن الدولي، في كندا: «ننتظر من الولايات المتحدة أن تقطع تعاونها مع وحدات حماية الشعب الكردية، كما وعدت»، بحسب وصفه. وشدد أكار على أن تركيا لن تسمح بتشكيل ممر للقوات الكردية على حدودها الجنوبية.

وأعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عن صدمتها الكبيرة إزاء التقارير الأخيرة الواردة للمنظمة، والتي تشير إلى مقتل ما يزيد على 30 طفلاً في أعمال العنف التي حدثت أخيراً في قرية الشعفة، في شرق سورية.

ونوّه بيان صادر عن المدير الإقليمي لـ«اليونيسيف» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خيرت كابالاري، إلى إن عمليات القتل التي تم الإبلاغ عنها، تظهر أن الحرب على الأطفال في سورية لم تنته بعد.

أضاف البيان: «خلال الثماني سنوات من الحرب، تم تجاهل المبدأ الأساسي لحماية الأطفال بشكل كامل»، محذراً من العواقب الوخيمة على الأطفال في كل أنحاء سورية. وكشف عن أن الأمم المتحدة تحققت حالياً من مقتل 870 طفلاً في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2018، مشيراً إلى أن هذا هو العدد الأعلى على الإطلاق خلال تلك الفترة من أي عام، منذ بدء النزاع في عام 2011.

وتابع البيان، أن هذه هي الحالات التي تم التحقق منها فقط، ويحتمل أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير.

ودعا البيان كل الأطراف المتحاربة إلى تحمّل مسؤولياتها في توفير الحماية الكاملة لجميع الأطفال، بغض النظر عن المنطقة التي يوجدون فيها في سورية، أو الجهة التي تسيطر عليها.


تركيا: تسليح واشنطن للوحدات الكردية«غير مقبول».

«اليونيسيف»: مقتل 870 طفلاً في سورية خلال 9 أشهر.

تويتر