الجبير: نرفض تسييس قضية خاشقجي وبانتظار الرد التركي

قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أمس، إن المملكة ترفض تسييس قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي، ملقياً اللوم على تركيا التي «لم تستجب للطلب السعودي بشأن تقديم الأدلة التي تملكها في القضية».

وتحدث الجبير في مؤتمر صحافي، أمس، عقد بعد كشف النيابة العامة السعودية نتائج التحقيقات بشأن مقتل خاشقجي، قائلاً: «لقد استطاعت النيابة العامة (أمس) تكملة الرواية لما جرى لخاشقجي».

وأكد الوزير السعودي على أن «التحقيقات بشأن مقتل خاشقجي لاتزال مستمرة»، مضيفاً: «توجيهات القيادة السعودية واضحة بشأن محاسبة المتورطين في الحادثة».

وحول الدور التركي في القضية، أشار المسؤول السعودي إلى أن المملكة تواصلت مع أنقرة، كما زار النائب العام السعودي تركيا للحصول على مزيد من الأدلة، إلا أن «تركيا لم تستجب لطلبنا ثلاث مرات لتقديم الأدلة التي تملكها في القضية».

ودعا الجبير «من لديه أدلة ومعلومات في قضية خاشقجي ليقدمها إلى القضاء السعودي».

وشدد وزير الخارجية على رفض المملكة تسييس القضية، الذي من شأنه «شق الصف الإسلامي، في الوقت الذي تسعى فيه المملكة جاهدة لتوحيده».

وقال إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ليس له أي علاقة بقضية مقتل خاشقجي، وأضاف: «نرفض التدخل في شؤون المملكة، فمن ارتكب الجريمة سعوديون، وكذلك الأمر بالنسبة للقتيل، كما أن الواقعة حدثت في قنصلية سعودية. للمملكة جهاز قضائي جاد في تحقيق العدالة، ويتمتع باستقلالية، وبمقدوره التعامل مع مثل هذه القضايا باحترافية عالية».

ورداً على سؤال أحد الصحافيين في المؤتمر حول التطوّر في الرواية السعودية حول حادثة مقتل خاشقجي، قال الجبير: «نحن لم نغير من أقوالنا».

وأوضح: «القضية مثل أي جريمة تتطور، وتظهر خلال التحقيقات معلومات جديدة نقوم بتقديمها وعرضها. لقد واكبت تصريحاتنا مجريات التحقيقات، وما يتوصل إليه فريق البحث المسؤول، وكلما اتضحت الصورة أكثر قدمنا ما توصلوا إليه».

واستشهد الجبير بحادثة تفجير أوكلاهوما التي وقعت في التسعينات من القرن الماضي، حيث أعلنت الولايات المتحدة في بداية التحقيقات أن منفذ العملية عربي، ثم عادت وأعلنت عن المنفذ الحقيقي. من جانبها، اعتبرت فرنسا، أمس، أن تحقيق النيابة العامة السعودية في القضية «يسير في الاتجاه الصحيح».

تويتر