الشرطة الفرنسية توقف محتجتين من «فيمن» اعترضتا موكب ترامب

باريس تجمع الفرقاء في مئوية الحرب العالمية الأولى

صورة

شارك نحو 70 رئيس دولة وحكومة في مراسم إحياء مئوية توقيع الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى، بالعاصمة الفرنسية باريس، أمس، في تجمع خارج عن المألوف، ووسط إجراءات أمنية مشددة، وكان من بين الحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء الكندي جوستن ترودو.

واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحضور في قصر الإليزية، ثم ذهب عشرات القادة إلى قوس النصر الذي يشرف على جادة الشانزيليزيه الشهيرة، والذي أقيم تحته قبر الجندي المجهول وشعلة لا تنطفئ، للتذكير بحجم النزاع الذي أودى بحياة نحو 18 مليون شخص من العسكريين والمدنيين.

وقال ماكرون للعشرات من زعماء العالم الذين اجتمعوا عند قوس النصر: «التاريخ يهدد في بعض الأوقات بالعودة إلى مساره المأسوي، وبتقويض تراث السلام، الذي اعتقدنا أنه تم تتويجه بدماء أسلافنا».

أضاف ماكرون: «لنقوم بتلاوة قسم الدول مجدداً، أن نضع السلام فوق كل شيء، وعلينا جميعا كقادة سياسيين في هذا اليوم أن نؤكد أمام شعوبنا مسؤوليتنا الحقيقية والكبيرة، المتمثلة في أن نترك لأطفالنا العالم الذي حلمت به الأجيال السابقة».

وتم نشر نحو 10 آلاف عنصر أمن لتأمين الحفل، وأوقفت الشرطة الفرنسية محتجتين من حركة «فيمن» عاريتي الصدر، اقتربتا من موكب ترامب بينما كان في طريقة إلى قوس النصر.

وللمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، اجتمع زعيمان لألمانيا وفرنسا في الغابة الواقعة في شمال فرنسا التي شهدت توقيع اتفاق الهدنة الذي أنهى الحرب العالمية الأولى.

ففي احتفال مؤثر قبل يوم من حلول الذكرى المئوية لتوقيع اتفاق الهدنة، جلس ماكرون وميركل داخل عربة القطار التي أُعيد بناؤها، والمبطنة بالخشب، التي وُقع فيها اتفاق الهدنة في 11 نوفمبر عام 1918، ثم طالعا كتاباً للذكرى بعد أن وقع كل منهما فيه.

وفيما كان انتصاراً لفرنسا في الحرب العالمية الأولى، وقع وفد ألماني اتفاق الهدنة، في القطار الخاص بقائد القوات الفرنسية فرديناند فوش، الذي كان يقف على شريط للسكة الحديد يمر في غابة كومبيانيه، وبعد ذلك بساعات انتهت الحرب.

وتفقد ماكرون وميركل قوات من فرقة فرنسية ألمانية مشتركة، قبل إزاحة الستار عن لوحة تعبر عن الصلح والصداقة المتجددة بين الدولتين اللتين كانتا عدوتين في حربين عالميتين.

وبعد مرور 100 عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى، تشابكت أيدي ماكرون وميركل، ووضع كل منهما رأسه على الآخر، في احتفال مؤثر بذكرى توقيع اتفاق الهدنة لإحلال السلام.

وقال ماكرون مخاطباً عدداً من الشبان، وقد وقفت ميركل إلى جانبه: «أوروبا تعيش في سلام منذ 73 عاماً، لأن ألمانيا وفرنسا تريدان السلام»، وحذر من أن «الشرور القديمة والأيديولوجيات الحديثة تهددان السلام»، فيما أكدت ميركل أنها تأثرت بالاحتفال، ووصفت دعوة ماكرون لها للحضور بأنها «بادرة لها معنى كبير».

الحرب العالمية الأولى في أرقام

- أكثر من 70 بلداً شارك في الحرب.

- 20 دولة فقط تمكنت من البقاء على الحياد.

- 70 مليون جندي حشدتهم الدول المتحاربة في المعارك.

- 10 ملايين عسكري قتلوا في الحرب.

- 5 إلى 10 ملايين مدني قتلوا حسب تقديرات المؤرخين.

- 27 ألف جندي فرنسي قتلوا في يوم واحد (22 أغسطس 1914).

- 70 % من الضحايا سقطوا في عمليات القصف المدفعي.

- 10 ملايين لاجئ في أوروبا كلها.

- 3 ملايين أرملة و6 ملايين يتيم.

- 1.3 مليار قذيفة أطلقت خلال الحرب.

- 10 مليارات رسالة وطرد بريدي بين المقاتلين وعائلاتهم.


ماكرون: الشرور القديمة والأيديولوجيات  الحديثة تهددان السلام

تويتر