خطة طوارئ.. واجتماع استثنائي لمجلس الوزراء بعد أمطار الكويت

الأردن.. وفاة 12 شخصاً وإجلاء الآلاف جراء السيول

صورة

أعلن الدفاع المدني ومصادر رسمية أردنية، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا السيول والأمطار الغزيرة التي تعرضت لها المملكة، مساء أول من أمس، إلى 12 شخصاً. وفي الكويت أكد مجلس الوزراء ضرورة إجراء تحقيق عاجل لكشف أوجه الخلل في مواجهة تداعيات الأمطار الغزيرة.

وتفصيلاً، قال المتحدث باسم الدفاع المدني الأردني، إياد العمرو، إن عدد ضحايا الأحوال الجوية السائدة والسيول، ارتفع إلى 12 حالة وفاة، بينهم أحد غطاسي كوادر الدفاع المدني.

وأضاف أن عمليات بحث تجري عن طفلة مفقودة بعد العثور على جثة واحدة، مشيراً إلى مشاركة قوات مسلحة أردنية وقوات درك في عمليات البحث».

وقالت وزيرة الإعلام الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، إن مجلس إدارة المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، قرر أن يكون في حالة انعقاد دائم، لمتابعة الحالة الجوية السائدة وعمليات الإخلاء والبحث عن المفقودين.

وأضافت غنيمات أن الاجتماع الذي يترأسه رئيس الوزراء، عمر الرزاز، بحضور عدد من الوزراء وقادة الأجهزة المعنية، «يتابع الإجراءات التي تتم حالياً على أرض الواقع في البحث عن بقية المفقودين، وجهود الإخلاء والإيواء».

كما أكدت أن الجهود التي تقوم بها مختلف الوزارات والمؤسسات والأجهزة، مستمرة في مختلف مناطق المملكة.

من جهته، اكد محافظ مأدبا، حسن القيام، أن فِرق الإنقاذ عثرت على جثة فتاة فقدت مع عائلتها جراء السيول بمنطقة الهيدان في مأدبا.

وأضاف، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية، أنه «بهذا تبقى فتاة واحدة تتكثف جهود الإنقاذ للعثور عليها».

وكان الجيش أعلن، أمس، عن إرسال طائرات عمودية للمساعدة في أعمال البحث بمنطقة الوالة في مأدبا، وناقلات جنود إلى منطقة الجفر في معان جنوب المملكة، لإنقاذ مواطنين حاصرتهم السيول.

وأشار إلى «سحب عشرات المركبات المدنية التي كانت عالقة في منطقة ضبعة (جنوب عمان)، وتسببت في إغلاق الطريق العام لساعات عدة».

من جانبه، أكد وزير المياه والري، رائد أبوالسعود، أن «سدود المملكة الرئيسة الـ14 خزنت، خلال الساعات الماضية، نحو 26% من طاقتها التخزينية الكاملة، البالغة 336 مليون متر مكعب».

وبين الضحايا خمسة أشخاص لقوا حتفهم في مأدبا (32 كلم جنوب عمان)، وطفلة في معان (212 كلم) وثلاثة في ضبعا جنوب عمان.

وكانت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة، جمانة غنيمات، أعلنت في حصيلة أولية، مساء الجمعة، مقتل سبعة أشخاص.

وقامت السلطات بإجلاء 3762 سائحاً من مختلف الجنسيات، كانوا يزورون مدينة البتراء الأثرية جنوب الأردن.

وقالت السلطات، أمس، إنها أجلت مئات الأسر التي تعيش في خيام متنقلة بمناطق ريفية وصحراوية نائية، وتجمعات سكنية متفرقة في قرى بالمناطق الجنوبية في البلاد، التي شهدت أسوأ اجتياح للسيول.

وأعلنت الحكومة إغلاق الجامعات والمدارس، أمس، وجرى فتح المساجد لإيواء المدنيين في المناطق المتضررة.

ودعت مديرية الأمن العام المواطنين «نظراً إلى الأحوال الجوية السائدة إلى ضرورة الابتعاد عن الأماكن المنخفضة ومجاري السيول، والانتقال إلى أماكن أكثر أماناً».

وشهدت البتراء ووادي موسى في الجنوب، ومناطق أخرى، أمطاراً غزيرة وسيولاً جارفة.

وأعلن رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، أن المجلس لن يشكل لجان تحقيق جديدة في حادثة السيول الأخيرة بمناطق مختلفة في الأردن.

وأكد الطراونة لموقع صحفية «الغد» الأردنية، أن «لجان التحقيق تشكَّل لمحاسبة الوزراء المعنيين والمسؤولين في مثل هذه الحوادث، خصوصاً بعد استقالة وزير التربية والتعليم العالي ووزيرة السياحة».

وأشار إلى أن «مجلس النواب سيوجه أسئلة نيابية إلى الحكومة بشأن ما إذا كان هناك أي تقصير من أي جهة أو لا».

وفي الكويت، أكد رئيس مجلس الوزراء، الشيخ جابر المبارك، أمس، ضرورة إجراء تحقيق عاجل لكشف أوجه الخلل في مواجهة تداعيات الأمطار الغزيرة.

وشدد المبارك - خلال اجتماع مجلس الوزراء أيضاً على ضرورة الاستعداد لمواجهة الاحتمالات كافة، نظراً إلى استمرار سوء الأحوال الجوية.

وأشار إلى حجم الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها ممتلكات المواطنين، بما يستوجب معه تدارس آلية مناسبة للإسهام في دعم المتضررين من أجل تخفيف معاناتهم.

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، أنس خالد الصالح، إن مجلس الوزراء سيكون في حالة انعقاد مستمر لحين الانتهاء من هذا الظرف الاستثنائي.

وأضاف أن الاجتماع سيبحث آلية دعم المتضررين من آثار الأمطار، ومحاسبة المقصرين من المسؤولين في الحكومة أو الشركات المعنية.

ودعا رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، الحكومة والنواب إلى اجتماع في مكتب المجلس، اليوم، لبحث تداعيات وآثار هطول الأمطار الغزيرة، وتعاطي أجهزة الدولة مع الحدث.

ويتوقع خبراء الطقس أن تشهد الكويت أمطاراً غزيرة مشابهة لتلك التي شهدتها أول من أمس، إذ وصل منسوبها في المنطقة الجنوبية للبلاد إلى 100 ملم.

وكان وزير الأشغال العامة وزير الدولة للشؤون البلدية في الكويت، حسام الرومي، قدم استقالته من منصبه، إثر الأضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين والمقيمين، جراء موجة الأمطار الغزيرة.

تويتر