الرهائن الدروز المحرّرون يصلون إلى السويداء

المعارضة تغلق معبر مورك في ريف حماة بعد مقتل 23 من مسلحيها بعملية الزلاقيات

مجموعة من النساء والأطفال الدروز المحررين لدى وصولهم السويداء. أ.ف.ب

أغلقت فصائل المعارضة السورية، أمس، معبر مورك في ريف حماة الشمالي، الذي يربط مناطق سيطرة فصائل المعارضة مع مناطق سيطرة القوات الحكومية، وإلغاء صلاة الجمعة في ريف إدلب الجنوبي، عقب مقتل 23 من مسلحيها في عملية الزلاقيات، فيما وصل الرهائن الدروز المحرّرون إلى السويداء، بعد أن قتل ثلاثة منهم قبيل تحريرهم.

وفي التفاصيل، أكد قائد عسكري في «الجبهة الوطنية للتحرير»: «أغلقت فصائل الجبهة الوطنية معبر مورك شمال مدينة حماة بشكل كامل أمام حركة السيارات التجارية والمسافرين بشكل كامل، بعد تسلل قوات تابعة لـ(حزب الله) اللبناني والدفاع الوطني للمعبر، والتسلل إلى بلدة الزلاقيات، ومهاجمة نقطة لجيش العزة في الجيش السوري الحر».

وأكد القائد العسكري أن «مقتل 23 عنصراً من مقاتلي جيش العزة وسقوط عدد من الجرحى، كما قتل سبعة من المهاجمين وهم من مقاتلي (حزب الله) اللبناني والحرس الثوري الإيراني، وعناصر من الدفاع الوطني».

وافتتح معبر مورك، مطلع الشهر الجاري، لربط مناطق سيطرة القوات الحكومية مع مناطق المعارضة في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

من جانبه، قال مدير المكتب الإعلامي لما يسمى «جيش العزة» في تصريحات صحافية إن «القوات الحكومية نفذت عملية تسلل إلى نقطة عسكرية للفصيل في محور الزلاقيات بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مصرع 23 مقاتلاً وجرح آخرين».

وأضاف المسؤول الإعلامي أن «جيش العزة تمكن بعد ساعات من تسلل قوات الأسد من استرجاع النقطة العسكرية، ونفذ عمليات تمشيط في محيط المنطقة».

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن «وحدة من الجيش العربي السوري قضت على عدد من إرهابيي ما يسمى كتائب العزة، في كمين محكم على محور الزلاقيات بريف حماة الشمالي، وذلك رداً على اعتداءاتهم على نقطة عسكرية على المحور ذاته بالأسلحة الرشاشة الثقيلة».

وفي ريف إدلب الجنوبي، ألغت مساجد مدينة جرجناز بريف إدلب صلاة الجمعة في المساجد، بسبب القصف المدفعي والصاروخي من قبل القوات الحكومية على ريف إدلب الجنوبي الشرقي منذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، بحسب مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة في محافظة إدلب.

من ناحية أخرى، وصل المختطفون الدروز الذين حرّرهم الجيش السوري من أيدي تنظيم «داعش»، أول من أمس، إلى محافظة السويداء في جنوب البلاد، حيث تبيّن أنّ عددهم هو 17 شخصاً وليس 19 كما أفيد سابقاً، وأنّ ثلاثة رهائن آخرين قتلوا قبيل تحريرهم، وفق ما أفاد مصدر محلي وكالة «فرانس برس».

وتمكّن الجيش السوري، أول من أمس، من تحرير الرهائن الدروز من نساء وأطفال بعد نحو ثلاثة أشهر ونصف على خطفهم من قبل التنظيم الإرهابي، الذي أعدم عدداً منهم خلال احتجازهم، وفق ما أعلن الإعلام السوري الرسمي، مشيراً إلى أنّ عدد المحرّرين 19.

وقال مدير شبكة السويداء 24 المحليّة للأنباء، نور رضوان، أمس، «وصل 17 مخطوفاً بعدما كنا ننتظر 20 بين امرأة وطفل، ليتبيّن لنا أنّ (داعش) أعدم سيّدة مطلع شهر أكتوبر».

وقتل طفلان آخران، وفق ما نقلت السويداء 24 عن سيّدة محرّرة، أثناء محاولتهما الهرب من شاحنة احتجزهما التنظيم فيها، خلال اشتباكات اندلعت مع عناصر الجيش السوري.

وأحدهما في السابعة من عمره، والثاني يبلغ 13 عاماً، وفق رضوان الذي أشار إلى أن جثّتي الطفلين نقلتا إلى مشفى السويداء الوطني.

من جهته، أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل سيدة وطفلين من المخطوفين، موضحاً أن «من غير المعروف ما إذا كان تم إعدامهم أو قتلوا جراء عمليات القصف».

وشنّ التنظيم المتطرف في 25 يوليو سلسلة هجمات متزامنة على مدينة السويداء وريفها الشرقي، أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصاً، في اعتداء هو الأكثر دموية الذي يستهدف الأقليّة الدرزية منذ بداية النزاع في سورية. وخطف التنظيم وقتها نحو 30 مواطناً درزياً من نساء وأطفال.

ومنذ خطفه الرهائن، أبلغ التنظيم أهالي المختطفين بإعدام شاب جامعي (19 عاماً) وشابة في الـ25 من العمر، كما أبلغ بوفاة امرأة مسنة (65 عاماً) جراء مشكلات صحية.

• 17 من المختطفين الدروز وصلوا السويداء وليس 19 كما أفيد سابقاً، وتبين أنّ «داعش» قتل 3 رهائن آخرين قبيل تحريرهم.

تويتر