مئات المستوطنين يقتحمون «مقام يوسف».. والاحتلال يهدم منزلاً في القدس

وفد أممي يصل إلى غزة لبحث «التهدئة».. وإصابة 25 فلسطينياً في مواجهات بنابلس

جرافات الاحتلال تهدم منزلاً من 4 طوابق في القدس أمس. أ.ف.ب

وصل وفد من الأمم المتحدة، أمس، إلى قطاع غزة، في إطار متابعة جهود تعزيز تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، فيما أصيب نحو 25 مواطناً فلسطينياً بمواجهات عقب اقتحام مئات المستوطنين «مقام يوسف»، شرق نابلس، واقتحام مدرسة للذكور بجنوبها.

وتفصيلاً، أصيب 20 مواطناً فلسطينياً، في مواجهات اندلعت عقب اقتحام مئات المستوطنين «مقام يوسف»، شرق نابلس.

وقالت مصادر أمنية إن عربات عسكرية عدة تابعة للاحتلال، اقتحمت شارع عمان ومحيط مقام يوسف شرقاً، وأطلقت قنابل الغاز والرصاص المطاطي تجاه عشرات الشبان، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، فيما تسببت قنابل الغاز في اشتعال النار بمحال «المصري» لقطع المركبات.

وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل، بأن شاباً أصيب بكسر في اليد، وآخر بشظايا الرصاص الحي بالقدمين، ونقلا إلى مستشفى رفيديا الحكومي، وجرى علاج أربعة آخرين ميدانياً أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و14 مواطناً بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال اقتحام المستوطنين المقام.

وأوضح أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول لمسنة، كانت بحاجة لنقلها للمستشفى لتلقي العلاج، في المنطقة الشرقية من المدينة.

وأصيب خمسة فلسطينيين، أمس، في مواجهات اندلعت عقب مهاجمة مستوطنين بحماية جيش الاحتلال، مدرسة عوريف الثانوية للذكور جنوب نابلس.

وقال رئيس المجلس القروي مازن شحادة، إن عشرات المستوطنين من مستوطنة «يتسهار» هاجموا المدرسة بالحجارة، مع تواجد جيش الاحتلال، ما أدى لاندلاع مواجهات مع الطلبة والأهالي الذين هبوا للدفاع عن أبنائهم.

وأشار إلى أن خمسة من الطلبة والأهالي، أُصيب اثنان منهم بحجارة بالرأس، وواحد بالرصاص الحي باليد، وآخران بالمطاط، إضافة لإصابة العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وذكر نادي الأسير، في بيان له، أن قوات الاحتلال اعتقلت 11 فلسطينياً في الضفة الغربية، من بينهم النائب في المجلس التشريعي محمد أبوجحيشة.

هدم وانتهاكات

وهدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، أمس، بناية سكنية مكونة من أربعة طوابق و12 شقة سكنية، في ضاحية راس شحادة بمخيم شعفاط وسط القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.

وهدمت قوات الاحتلال، أمس أيضاً، سور مقبرة في منطقة ظهر المالح، جنوب غرب جنين.

وذكر رئيس مجلس قروي ظهر المالح، عمر الخطيب، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت القرية وشرعت بهدم سور المقبرة، دون سابق إنذار.

وكان الاحتلال استولى على 492 دونماً من أراضي القرية في شهر فبراير الماضي، لمصلحة الاستيطان وجدار الفصل العنصري.

في سياق متصل، رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»، في تقرير لها، أمس، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بـ31 انتهاكاً ضد الصحافيين في الأرض الفلسطينية، خلال شهر أكتوبر الماضي.

وأشار التقرير إلى أن عدد المصابين من الصحافيين خلال أكتوبر جراء إطلاق العيارات المطاطية، وقنابل الغاز المسيلة للدموع، والاعتداء بالضرب المبرح، بالإضافة إلى اعتداءات أخرى بلغ 29 إصابة، في حين سُجلت حالتان جراء الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار، التي لم ينتج عنها إصابات.

التطورات في غزة

وعلى صعيد التطورات في غزة، وصل وفد من الأمم المتحدة، أمس، إلى القطاع المحاصر، في إطار متابعة جهود تعزيز تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

وقالت مصادر من حركة حماس، إن الوفد ترأسه نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيمي ماكغولدريك، وسيجري مباحثات مع «حماس» بشأن جهود تعزيز تفاهمات التهدئة، وتخفيف حدة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأوضح الناطق باسم حماس عبداللطيف القانوع، أن «ما جري من مشاورات وتفاهمات مع أطراف عدة، أحرزت تقدماً في إطار كسر الحصار عن قطاع غزة، وتثبيت حالة من الهدوء على قاعدة اتفاق 2014، ودون أي ثمن سياسي».

 

تويتر