الاحتلال يصادق على بناء 640 وحدة استيطانية في القدس

صادقت «لجنة التنظيم والبناء اللوائية» التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، أمس، على بناء 640 وحدة استيطانية في مستوطنة «رمات شلومو»، المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين، في شعفاط شمال القدس المحتلة.

وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن الأراضي التي سيتم البناء عليها هي أراض فلسطينية خاصة، تقع بين «رمات شلومو» وبلدة بيت حنينا.

ولفتت الصحيفة، إلى أن بعض الأراضي صودرت من الفلسطينيين بحجة استخدامها كمناطق عامة، مشيرة إلى أن طرح المشروع عام 2010 تسبب في أزمة غير مسبوقة مع الإدارة الأميركية آنذاك، برئاسة باراك أوباما.

ونقلت الصحيفة عن أحد الباحثين الإسرائيليين في تعليقه على الإعلان، قوله: «من المحبط للغاية أن تعتمد اللجنة المحلية على حجج رسمية للموافقة على خطوة تنتهك بشكل كامل حق الملكية لأصحاب الأراضي الفلسطينيين، هذا القرار دليل آخر على أن السيطرة الإسرائيلية على القدس الشرقية تعني نظاماً قائماً على التمييز الشديد».

من جانبها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، مصادقة الاحتلال على بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة، ورأت أن «عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية وتهويد ما تبقى منها هي بمثابة رسالة عنيفة من قبل دولة الاحتلال لجميع الدول التي تطالب بمنح صفقة القرن الأميركية الفرصة».

وأشارت الوزارة في بيان، أمس، إلى أن بناء هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة سيؤدي إلى محاصرة الأحياء الفلسطينية المجاورة للمستوطنة، وعزلها عن بعضها بعضاً، وتدمير أي فرصة للوصول إلى حلول سياسية للصراع، تكون فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.

تويتر