استهدف إحدى البلدات في المنطقة المنزوعة السلاح

المرصد السوري: 8 قتلى جراء قصف مدفعي للنظام السوري على إدلب

الدوريات المشتركة بين أميركا وتركيا في منبج. أرشيفية

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ثمانية أشخاص، بينهم مدنيون، أمس، في قصف مدفعي لقوات النظام، استهدف إحدى البلدات الواقعة في المنطقة المنزوعة السلاح في محافظة إدلب شمال غرب سورية.

وقال مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن، إن قوات النظام استهدفت منذ صباح أمس، المنطقة الممتدة بين بلدتي جرجناز والتمانعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، والواقعة ضمن المنطقة العازلة، وأسفر القصف عن مقتل خمسة مدنيين بينهم طفل، فضلاً عن ثلاثة مجهولي الهوية في بلدة جرجناز التي تسيطر عليها «الجبهة الوطنية للتحرير»، إضافة إلى إصابة نحو 20 شخصاً آخرين بجروح.

وكانت روسيا وتركيا توصلتا، في 17 سبتمبر الماضي، إلى اتفاق بإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها، بعد أن لوحت دمشق على مدى أسابيع بشن عملية عسكرية واسعة ضد آخر معاقل الفصائل المسلحة.

وبموجب الاتفاق، تم سحب معظم الأسلحة الثقيلة من المنطقة المنزوعة السلاح، بينما لايزال يُنتظر انسحاب الفصائل المسلحة منها.

وبدأت القوات التركية والأميركية دوريات مشتركة، أول من أمس، في منطقة منبج بشمال سورية، بهدف تجنب وقوع مواجهات بين تركيا والأكراد حلفاء واشنطن، لكن تركيا واصلت التهديد بشن هجوم جديد في منطقة قريبة ضد «وحدات حماية الشعب الكردية السورية».

ووضع تقدم الجيش التركي في شمال سورية على مدى العامين الماضيين، القوات الأميركية في طريقه مباشرة، ويعمل البلدان على تجنب وقوع مواجهة مباشرة بين قواتهما. وتشكل الوحدات الكردية المكون الرئيس لقوات سورية الديمقراطية التي تدعمها واشنطن بالأسلحة والدعم الجوي ونحو 2000 من القوات الخاصة على الأرض في قتالها ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.

ولتجنب نشوب المزيد من المعارك، اتفقت الولايات المتحدة وتركيا قبل ثلاثة أشهر على تسيير دوريات مشتركة حول مدينة منبج على الضفة الغربية لنهر الفرات، في إطار اتفاق انسحب بموجبه أيضاً المقاتلون الأكراد من المدينة.

وتطلق تركيا النيران عبر الحدود منذ خمسة أيام في استعداد لما وصفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن «هجوماً سيشن قريباً لسحق القوات الكردية على طول المنطقة المحاذية للحدود التركية».

وفي نهاية الأسبوع الماضي، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، والمتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية كينو جابرييل، إن القوات التركية قصفت منطقة قرب مدينة تل أبيض على الحدود التركية، ما أسفر عن مقتل طفلة.

وأكدت قوات سورية الديمقراطية أن الهجمات التركية أجبرتها على تعليق حملتها التي تدعمها الولايات المتحدة ضد «داعش» قرب الحدود العراقية.

وقال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، الكولونيل شون ريان، إن تعليق العمليات لايزال سارياً فيما تتواصل المحادثات بشأن الموقف.

تويتر