الحمد الله يطالب باعتراف أوروبي بالدولة الفلسطينية لإنقاذ حل الدولتين

الرئيس البرازيلي المنتخب ينوي نقل سفارة بلده من تل أبيب إلى القدس. أ.ف.ب

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، أمس، الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة عملية لإنقاذ حل الدولتين، فيما صرح الرئيس البرازيلي المنتخب جاير بولسونارو، بأنه ينوي نقل سفارة بلده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وثمّن الحمد الله، لدى لقائه في رام الله قناصل وسفراء وممثلي دول الاتحاد الأوروبي، بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين، رالف تراف، الدعم الأوروبي المتواصل لفلسطين على المستويات كافة.

كما أشاد بـ«تصويت البرلمان الأوروبي أخيراً ضد مقترح خفض المساعدات الأوروبية لقطاع التعليم في فلسطين، إضافة إلى تبني البرلمان في الوقت ذاته، قراراً يدعو إلى تقديم مساعدة أوروبية إضافية لـ(أونروا) بقيمة 22 مليون يورو».

واستعرض الحمد الله نتائج اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني قبل أيام، إضافة إلى ما تقوم به الحكومة تجاه قطاع غزة «لاسيما على صعيد التزامها بتقديم الخدمات، والإنفاق الذي يبلغ 96 مليون دولار شهرياً، ومواصلة الجهود لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام».

وأطلع الحمد الله ممثلي الاتحاد الأوروبي على «الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس، الذي كان آخره الإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنة (معالي أدوميم)، وبناء وحدات جديدة في قلب مدينة الخليل».

ودعا بهذا الصدد الاتحاد الأوروبي إلى «التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، التي تسعى إسرائيل من خلالها إلى تقويض حل الدولتين وفرص السلام».

وطالب دول الاتحاد الأوروبي بدعم المشروعات في المناطق المسماة «ج»، والتي تشكل ما نسبته 61% من مساحة الضفة الغربية، والضغط على إسرائيل لتمكين الفلسطينيين من الاستثمار في هذه المناطق لدعم الاقتصاد الفلسطيني.

كما بحث مع ممثلي الاتحاد الأوروبي جهود الحكومة وإنجازاتها، رغم الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها، جراء انخفاض الدعم الخارجي بنسبة 71%، إضافة إلى جهود ومساعي الحكومة في توفير سبل الدعم اللازم لمستشفيات القدس، خصوصاً بعد القرار الأميركي بوقف تقديم الدعم لهذه المستشفيات.

ودعا في هذا السياق الاتحاد الأوروبي إلى دعم المستشفيات في القدس، والتدخل العاجل للضغط على إسرائيل للتراجع عن قرارها باقتطاع مخصصات القتلى والأسرى الفلسطينيين من أموال الضرائب الفلسطينية.

من ناحية أخرى، صرّح الرئيس البرازيلي المنتخب لصحيفة إسرائيلية أنه ينوي نقل سفارة بلده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وفي حال نفذ الرئيس المنتخب ذلك، فستكون البرازيل ثالث دولة تنقل سفارتها إلى القدس بعد غواتيمالا والولايات المتحدة، التي أثار قرارها المخالف لعقود من الدبلوماسية الأميركية، غضب الفلسطينيين.

ورداً على سؤال لصحيفة «إسرائيل هايوم» حول نيّته نقل السفارة إلى القدس التي عبر عنها خلال حملته الانتخابية، قال بولسونارو إن إسرائيل يجب أن تكون حرة في اختيار عاصمتها.

وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الأخير سيحضر «على الأرجح» مراسم تنصيب الرئيس البرازيلي المنتخب في يناير المقبل.

تويتر