عبدالله بن زايد: علاقات البلدين ترتكز على جذور عميقة ومصالح مشتركة

ملك البحرين يشيد بإنجازات الإمارات وجهودها في إرساء دعائم الاستقرار بالمنطقة

ملك البحرين خلال استقباله عبدالله بن زايد أمس. وام

استقبل عاهل مملكة البحرين الشقيقة، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، بحضور وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة بنت محمد الكعبي، وثمّن ملك البحرين الدعم المتواصل والمواقف المشرّفة لدولة الإمارات، وأشاد بما تُواصل الدولة تحقيقه من إنجازات ونجاحات رائدة.

وأكد ملك البحرين على عمق العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة، التي تجمع بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والتي ترتكز على أسس قوية من التعاون والتنسيق الوثيق في جميع المجالات.

وأشاد الملك بنتائج اجتماع اللجنة المشتركة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين، الذي عقد على مدار يومَي 29 و30 أكتوبر الجاري، ونوّه بجهود أعضاء اللجنة المستمرة لتنفيذ الرؤى الاستراتيجية لقيادتَي البلدين، عبر فتح آفاق جديدة للتنسيق المشترك، كما أثنى على مساعي المسؤولين في البلدين لتحقيق كل ما يعود بالخير والنفع على الشعبين الشقيقين.

وثمّن ملك البحرين الدعم المتواصل لدولة الإمارات ومواقفها المشرفة مع مملكة البحرين وشعبها، مشيداً بالمكانة الرفيعة التي تحظى بها دولة الإمارات على المستوى الدولي، وما تواصل تحقيقه من إنجازات ونجاحات رائدة على مختلف الأصعدة في ظل التزامها بمساندة القضايا العربية والإسلامية، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجدّد الملك التهنئة بنجاح الإمارات في إطلاق القمر الاصطناعي «خليفة سات».

من جانبه، أشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بالجهود الكبيرة للملك حمد بن عيسى آل خليفة، في توطيد الروابط الأخوية الوثيقة بين الدولتين، وأكد سموه أن العلاقات الإماراتية - البحرينية تحظى على الدوام بدعم ورعاية قيادتَي البلدين الشقيقين.

في سياق متصل، استقبل الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزراء البحرين، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بحضور وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة بنت محمد الكعبي وذلك بمناسبة زيارتهما لمملكة البحرين لحضور اجتماع ‏اللجنة العليا المشتركة بين الدولتين.

وأكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه مملكة البحرين ستظل خالدة في التاريخ الوطني، فهي تعكس المعنى الحقيقي للأخوة والترابط بين دولتين جمعت بينهما المحبة والتعاضد ووحدة المصير والهدف.

وأضاف أن المواقف الإماراتية، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تستند إلى إرث تاريخي أسّسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولايزال أبناؤه يسيرون على هذا النهج الخيّر الذي ميّز العلاقات البحرينية - الإماراتية.

وأعرب رئيس وزراء البحرين عن تهانيه لدولة الإمارات، رئيساً وحكومة وشعباً، بمناسبة نجاح إطلاقها القمر الاصطناعي «خليفة سات»، ووصفه بالإنجاز العالمي الباهر الذي يبعث على الفخر لدى كل خليجي وعربي.

وأشار إلى أن الإنجازات الإماراتية المتتالية، في مختلف المجالات التنموية والعلمية، تعكس بصورة جلية نهج الأشقاء في دولة الإمارات، الذي يستحق أن يكون نموذجا يحتذى، وأن مثل هذه النجاحات تصبّ ليس في مصلحة الأشقاء بالإمارات فحسب، بل في مصلحة جميع الدول العربية والخليجية، وتعزز من توجهها نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

وأعرب عن خالص شكره وتقديره لمواقف الإمارات الشقيقة الداعمة والمساندة لمملكة البحرين في مختلف الظروف، مؤكداً أن هذه المواقف ليست غريبة على الأشقاء في دولة الإمارات، ولا يكفي الوقت لحصرها، وستظل دائما موضع اعتزاز وتقدير جميع أبناء البحرين.

من جانبه، أشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين، وبما تبديه حكومة البحرين من حرص دائم على تنميتها وتطويرها في المجالات المختلفة.

وقال سموه: «إن علاقتنا مع مملكة البحرين علاقة تاريخية ترتكز على جذور عميقة ومصالح مشتركة، والأهم من كل ذلك أنها علاقة محبة وثقة بين البلدين قيادة وشعباً».

وأكد سموه حرص دولة الإمارات على دعم ومساندة مملكة البحرين في مختلف الظروف، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تسعد كثيراً بما تحققه البحرين من إنجاز وتطور.

وأعرب سموه عن تأييده لرؤية ودعوة رئيس الوزراء البحريني، لتكثيف الزيارات بين المسئولين في البلدين والدول الخليجية، من أجل مزيد من التشاور والتنسيق اللذين يعززان من العلاقات الأخوية بينهما.

واستقبل ولي عهد البحرين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وأكد الأمير سلمان بن حمد أن الدولتين تجمعهما علاقات تعاون ثنائية متميزة، مبنية على أسس راسخة من أواصر المحبة والإخاء الممتدة، مشيداً بالدور الذي تقوم به الإمارات، ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.

من جانبه، أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن شكره للأمير سلمان بن حمد آل خليفة، على ما يبديه من اهتمام في تعزيز علاقات البلدين والشعبين الشقيقين.


توقيع اتفاقيات وإعلان بيان ختامي للجنة المشتركة بين الإمارات والبحرين

وقع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، مع وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، على محضر اجتماع اللجنة العليا المشتركة، وعلى عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم حول مختلف جوانب التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.

وذكر البيان الختامي لاجتماع اللجنة العليا المشتركة، أن الجانبين أكدا أهمية استمرار التنسيق بين البلدين، في ظل التطابق في وجهات النظر والمواقف تجاه كل القضايا الإقليمية والدولية.

وأكد الجانبان موقفهما الثابت بدعم المملكة العربية السعودية في ما تنتهجه من سياسات حكيمة، وما تبذله من جهود لأجل مواجهة مختلف التهديدات والمخاطر التي تحدق بالمجتمع الدولي، وفي مقدمتها آفة التطرف والإرهاب، وأعربا عن الرفض التام لكل المحاولات التي من شأنها إلحاق الضرر بدور المملكة العربية السعودية الأساسي والقيادي في إرساء الأمن والسلام الإقليمي والدولي.

وأكد الجانبان سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث: (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى)، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من دولة الإمارات، ودعوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية، إما من خلال المفاوضات المباشرة، أو عبر اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

وأكد الجانبان رفضهما المطلق والقاطع للتدخلات الإيرانية السافرة والمتكررة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين والدول العربية، واستنكارهما دعم إيران للجماعات الإرهابية وتمويلها بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وشددا على ضرورة التزام إيران بمبادئ ونصوص القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة القاضية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام سيادتها واستقلالها ومبادئ حسن الجوار، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها أو اتخاذ أي إجراءات تؤدي إلى زيادة التوتر وزعزعة أمن واستقرار المنطقة.

وشدد الجانبان على التزامهما وموقفهما الثابت بالمشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بهدف إعادة الأمن والسلم في اليمن، ومساعدة أبناء الشعب اليمني الشقيق في كل الجوانب، وفي مقدمتها الجوانب الإنسانية، والتوصل إلى حل سياسي بمشاركة جميع فئات الشعب اليمني، ويستند إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

وأكد الجانبان أن مبادرة السلام العربية هي أفضل السبل لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، والوصول إلى السلام المنشود.

تويتر