هدوء على الحدود بعد الهدنة.. والأسرى يصعدون الاحتجاجات

ارتفاع شهداء «مسيرات العودة» إلى 214.. والاحتلال يدهس فلسطينيين شرق قلقيلية

مسيرات العودة انطلقت في مارس الماضي. أرشيفية

استشهد فلسطيني، أمس، متأثراً بإصابته، الجمعة الماضي، في غزة، ليرتفع إجمالي الشهداء منذ انطلاق مسيرات العودة في مارس الماضي إلى 214 شهيداً، فيما واصل الاحتلال حملة الاعتقالات بالضفة الغربية، ودهست إحدى سياراته العسكرية فلسطينيين في قلقيلية، وساد الهدوء على الحدود بين غزة والاحتلال بعد الهدنة التي توسطت فيها مصر.

وتفصيلاً، توفي المواطن الفلسطيني يحيى بدر محمد الحسنات، 37 عاماً، صباح أمس، متأثراً بجروح أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في رأسه، الجمعة الماضي، خلال مشاركته في المسيرة السلمية على الحدود الشرقية لغزة، ليرتفع بذلك عدد شهداء المسيرة الأخيرة إلى سبعة.

واستأنف المستوطنون، أمس، اقتحامهم الاستفزازي للمسجد الأقصى المبارك، وسط محاولات متكررة لأداء طقوس وصلوات تلمودية في أرجائه، وجرت الاقتحامات من باب المغاربة بمجموعات صغيرة ومتتالية، وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال، كما وضعت قوات الاحتلال، كرفانات في ساحتي الحرم الإبراهيمي، وساحة سوق الخضار المركزي المغلق، لأغراض استيطانية.

وأصيب مواطنان فلسطينيان جراء دهسهما من قبل جيب عسكري للاحتلال، والعشرات بحالات اختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة عزون، شرق قلقيلية.

وأغلقت قوات الاحتلال مداخل البلدة ومنعت المواطنين الفلسطينيين من الدخول إليها أو الخروج منها، وأرغمت المحال التجارية على إغلاق أبوابها، وأصيب العشرات بحالات اختناق وإغماء، جراء إطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوبهم، كما اعتقلت جنود الاحتلال مواطناً من البلدة بعد أن اعتدوا عليه بالضرب المبرح.

واعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس، ثلاثة شبان من مناطق مختلفة في محافظة بيت لحم، واثنين من رام الله.

ونصبت قوات الاحتلال، عدداً من الحواجز العسكرية في محافظة جنين على مداخل بلدتي عرابة ويعبد وفي محيطهما، وعلى الشارع الالتفافي وشارع جنين- نابلس، وآخر بالقرب من الجامعة العربية الأميركية، وفقوعة، وضاحية صباح الخير، ودققت في بطاقات المواطنين، واستجوبتهم، ما أدى الى إعاقة تحركات المواطنين، في ظل الانتشار المكثف لدوريات الاحتلال.

واعتدى مستوطن، أمس، على فلسطينيين اثنين، أثناء عملهما في شق طريق زراعي في بلدة قريوت جنوب نابلس، كما طاردت قوات الاحتلال، رعاة الأغنام في الأراضي الرعوية بالخربة، واعتقلت أحد المواطنين.

وساد الهدوء على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة بموجب الهدنة التي توسطت فيها مصر، وذلك بعد أن شنت إسرائيل عشرات الضربات الجوية على أهداف داخل غزة.

وكانت حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية أعلنت أنها ستلتزم بوقف إطلاق النار طالما التزم الاحتلال به، وذلك بعد أن قالت إنها أطلقت صواريخ على إسرائيل بسبب استهداف الاحتلال للمشاركين في مسيرات العودة، كما ضرب سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 80 هدفاً داخل قطاع غزة.

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس، أن أسرى معتقل «هداريم» قرروا التصعيد ضد سلطات الاحتلال دعماً لصمود أسيرات معتقل «هشارون»، الرافضات لإعادة تشغيل كاميرات المراقبة في الساحة.

وقام الأسرى بإرجاع وجبات الطعام، وواصل اثنان منهم إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم السادس على التوالي، كما قرّر الأسرى مقاطعة عيادة المعتقل وعدم تناول أدويتهم، وفي المقابل ردت إدارة المعتقل بفرض عقوبات جديدة تمثلت بعزل خمسة أسرى في زنازين العزل الانفرادي، وإغلاق المطبخ والكانتين، والتهديد بتحويل غرف المعتقل إلى زنازين عزل انفرادي.

ولفتت الهيئة إلى أن الإجراءات التعسفية التي تتخذها سلطات الاحتلال بحق الأسرى، والتي تزايدت في الآونة الأخيرة، هي بمثابة «حرب شاملة أعلنتها إسرائيل على الحركة الأسيرة داخل معتقلات الاحتلال».

المستوطنون  يواصلون اقتحام = ة«الأقصى».. واعتقال خمسة في الضفة  الغربية.

تويتر