الاحتلال يعتقل راهباً ويعتدي على آخرين في القدس

قوات الاحتلال تعتدي على أحد رهبان الكنيسة. وفا

اعتقلت قوات الاحتلال راهباً من المشاركين في وقفة احتجاجية نظمتها بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقدس القديمة، أمس، وقمع الاحتلال الوقفة واعتدى على عدد من الرهبان والمشاركين والمشاركات.

وكانت البطريركية أعلنت عن تنظيم هذه الوقفة احتجاجاً على رفض حكومة الاحتلال قيام الكنيسة القبطية بأعمال الترميم داخل دير السلطان القبطي، وتتولى حكومة الاحتلال بنفسها هذه الأعمال داخل الدير من دون موافقة الكنيسة القبطية.

ودانت «الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات» قيام سلطات الاحتلال بالاعتداء على الرهبان، وشجب الأمين العام للهيئة، حنا عيسى، تدخل سلطات الاحتلال في أعمال الترميم، وقال إن ذلك ليس من اختصاصها.

واعتبرت الهيئة أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأخيرة في ما يتعلق بالمسيحيين واعتبارهم «أقلية»، هدفها «إثارة الفتن في الأراضي المقدسة، وتحويل الصراع من صراع سياسي على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني إلى صراع ديني».

وناشدت الهيئة الحكومة المصرية والعالم المسيحي للتدخل فوراً لدى سلطات الاحتلال لإيقاف هذه الاعتداءات على دير السلطان المجاور لكنيسة القيامة، وعدم دخول الدير بحجة الترميم، لأن ذلك من صلاحيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فقط.

وندّد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، الشيخ يوسف ادعيس، بالاعتداء على الرهبان، حين حاولوا حماية الكنيسة ومحيطها من الانتهاكات، وقال في بيان له إن «الاحتلال الإسرائيلي ومؤسساته يحاولان بشكل حثيث، منذ فترة طويلة، السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى بمحيطه الكامل، وكنيسة القيامة ومحيطها، رغبة منهما في طمس تراث مدينة القدس التعددي والحضاري، في محاولة لجعل المدينة يهودية الصبغة والطابع».

ودانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاعتداء على رهبان كنيسة الأقباط واعتقال أحدهم، وقالت في بيان لها إن «التدخل السافر لسلطات الاحتلال في الكنيسة، وبإجراءات تمييزية، يتناقض تماماً مع القانون الدولي، وتعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، حيث ليس من اختصاص سلطات الاحتلال أو بلديته التدخل في عمليات الترميم داخل الكنيسة».

تويتر