ترامب: أميركا ستنسحب من المعاهدة النووية بسبب انتهاك روسيا لها

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة ستنسحب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، التي تعود لحقبة الحرب الباردة، بسبب انتهاكات روسية، في خطوة قال عنها مسؤول في موسكو إنها محاولة خطيرة للابتزاز.

وقال ترامب للصحافيين، بعد تجمع في نيفادا، إن «روسيا لم تلتزم مع الأسف بالاتفاقية، ولذلك سننهي هذه الاتفاقية وسننسحب منها»، وتابع «نحن لن نسمح لهم بانتهاك اتفاقية نووية والخروج وتصنيع أسلحة (في حين) أنّنا ممنوعون من ذلك، نحن بقينا في الاتفاقية واحترمناها، ولكن روسيا لم تحترمها للأسف».

وقال ترامب إن الولايات المتحدة ستطور هذه الأسلحة، ما لم توافق روسيا والصين على وقف تطويرها.

وفي موسكو، نقلت وكالة «تاس» للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قوله إن الانسحاب الأحادي الجانب من الولايات المتحدة من المعاهدة «سيشكل خطوة شديدة الخطورة».

وأضاف ريابكوف أن واشنطن هي التي لا تلتزم بالمعاهدة وليس موسكو، وقال إن إدارة ترامب تستغل المعاهدة في محاولة لابتزاز الكرملين، بما يعرّض الأمن العالمي للخطر.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن ريابكوف قوله: «نرى محاولة فعلية لإنذار لروسيا.. وبالطبع لن نقبل أي إنذارات ولا أساليب ابتزاز».

وقال ريابكوف إنه إذا انسحبت الولايات المتحدة فلن يكون أمام روسيا خيار سوى الرد، بما في ذلك اتخاذ إجراءات غير محددة «ذات طبيعة عسكرية تقنية»، ونقلت عنه وكالة الإعلام الروسية: «لكننا نفضّل ألا تصل الأمور إلى هذا الحد».

وتلزم معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى - التي تفاوض عليها رئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت، رونالد ريغان، والزعيم السوفييتي، ميخائيل جورباتشوف، عام 1987 - البلدين بإزالة الصواريخ النووية والتقليدية القصيرة والمتوسطة المدى.

تويتر