الأردن ينهي العمل بملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام مع إسرائيل

عبدالله الثاني: الباقورة والغمر أراضٍ أردنية وستبقى أردنية. أ.ف.ب

أعلن العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، أمس، إنهاء ملحقي الباقورة والغمر في اتفاقیة السلام مع إسرائيل،

الموقعة بينهما عام 1994، وإبلاغ الأخيرة رسمياً بذلك.

وقال الملك الأردني في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي على موقع «تويتر» إنه «لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام، انطلاقاً من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين».

وأضاف أنه: «تم اليوم إعلام إسرائيل بالقرار الأردني بإنهاء العمل بالملحقين».

وشدد الملك عبدالله الثاني على أن «الباقورة والغمر أراضٍ أردنية، وستبقى أردنية، ونحن نمارس سيادتنا بالكامل على أراضينا الأردنية».

وأضاف أن «موضوع الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا منذ فترة طويلة.. أولوياتنا في مثل هذه الظروف الإقليمية الصعبة هي حماية مصالحنا، وعمل كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين».

وحظي إعلان الملك عبدالله الثاني بتأييد واسع النطاق في المملكة الأردنية، تم التعبير عنه على شبكات التواصل الاجتماعي.

وكان أمام الحكومة الأردنية، لاستعادة منطقتي الباقورة والغمر على الشريط الحدودي، أيام قليلة لإبلاغ السلطات الإسرائيلية بعدم الرغبة في تجديد الاتفاقية حول الأراضي.

ونص أحد بنود اتفاقية وادي عربة للسلام بين الأردن وإسرائيل على أنه «يحق لأي من الطرفين عدم تجديد الاتفاقية، شريطة إبلاغ الطرف الآخر قبل انتهاء المدة بعام». وبالتالي، ووفق هذا البند، تستطيع الحكومة إبلاغ الجانب الإسرائيلي بعدم رغبتها في التجديد في موعد أقصاه الـ26 من الشهر الجاري، وإن حدث ما هو خلاف ذلك سيتم تمديد الاتفاقية تلقائياً لـ25 عاماً جديدة.

وكانت فعاليات شعبية وأحزاب قد طالبت الحكومة باستعادة أراضي الباقورة والغمر من إسرائيل، وعدم تجديد الاتفاقية معها. والباقورة هي بلدة أردنيّة حدودية، تقع شرق نهر الأردن ضمن لواء الأغوار الشمالية التابع لمحافظة إربد، وتبلغ مساحتها الإجماليّة نحو 6000 دونم. أما الغَمْر فهي منطقة حدوديّة أردنيّة، تقع ضمن محافظة العقبة جنوب البحر الميت، وتمتد على مساحة أربعة كيلومترات مربعة، وعلى طول خمسة كيلومترات باتجاه الحدود، وتحتوي على أرضٍ زراعيّة.

تويتر