وفاة الرئيس السوداني السابق سوار الذهب

سوار الذهب توفي بالمستشفى العسكري في الرياض عن 83 عاماً. أرشيفية

توفي الرئيس السوداني السابق، المشير عبدالرحمن سوار الذهب، أمس، بالمستشفى العسكري في العاصمة السعودية الرياض، عن عمر ناهز الـ83 عاماً.

وأعلنت الرئاسة السودانية، في بيان بثته وكالة الأنباء السودانية (سونا)، أن سوار الذهب سيوارى الثرى بالبقيع في المدينة المنورة، وأضافت: «إذ تنعى رئاسة الجمهورية سوار الذهب، إنما تنعى إسهاماته الوطنية والإسلامية الكبيرة، فقد خدم وطنه وشعبه جندياً مخلصاً في الدفاع عن تراب الوطن ووحدة أراضيه وسيادته».

وُلد المشير عبدالرحمن سوار الذهب سنة 1935 في مدينة أم درمان، وتلقّى تعليمه الابتدائي والأوسط والثانوي، ليلتحق بعد ذلك بالكلية الحربية في الخرطوم ويتخرّج فيها ضابطاً عام 1955، كما تلقّى علوماً عسكرية عُليا في بريطانيا والولايات المتحدة ومصر والأردن.

وتدرّج سوار الذهب في السلك العسكري حتى أصبح رئيساً لهيئة أركان القوات المسلحة ووزيراً للدفاع في عهد الرئيس السابق، جعفر نميري، ورفض تسليم حامية مدينة الأبيض العسكرية عندما كان قائداً للحامية، عند انقلاب الرائد هاشم العطا عام 1971، حتى استعاد نميري مقاليد الحكومة بعد ثلاثة أيام.

وعند قيام انتفاضة أبريل عام 1985، تسلّم مقاليد الحكم في البلاد للخروج بها من أزمة سياسية، متعهداً بتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة خلال سنة واحدة، وعقب السنة رفض البقاء في الحكم وسلم مقاليده إلى حكومة الصادق المهدي المنتخبة، واعتزل العمل السياسي، ليتفرّغ للعمل التطوعي والخيري في إطار منظمة الدعوة الإسلامية، مسخّراً لذلك كل طاقته وإمكاناته وفكره. ونعى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، أحمد الطيب، شيخ الأزهر، المشير سوار الذهب، عضو مجلس حكماء المسلمين. وأكد الأزهر، في بيان صحافي، أن التاريخ سيظل يذكر المواقف الحكيمة والمشرّفة للمشير سوار الذهب في التجرد لوطنه وأمته، وتسخيره عمره وجهده في العمل الإنساني والخيري، والعمل علي إطفاء الحروب والنزاعات في أماكن مختلفة من العالم.

تويتر