ماي تبدي استعداد بريطانيا لتمديد الفترة الانتقالية بعد «بريكست»

ماي تريد إتاحة مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق تجاري مع التكتل الأوروبي. أرشيفية

أبدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس، في بروكسل استعداد لندن لتمديد الفترة الانتقالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مارس 2019، لإتاحة مزيد من الوقت من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري مع التكتل.

وقالت ماي، لدى وصولها إلى قمة دول الاتحاد الأوروبي الـ28 التي بدأت، أول من أمس، إن «فكرة جديدة ظهرت، وهي مجرد فكرة في الوقت الحاضر، هي إتاحة خيار تمديد الفترة الانتقالية لبضعة أشهر».

لكنها شدّدت على أنها لا تتوقع أن يتم فعلاً تمديد المهلة إلى ما بعد التاريخ المحدد بالأساس في ديسمبر 2020، وسط استياء المشككين في أوروبا داخل بريطانيا، الذين يخشون أن تبقى بلادهم مرتبطة بالاتحاد إلى ما لا نهاية.

وقالت ماي إن «القصد هو أننا لا نتوقع استخدام هذا الخيار، لأننا نعمل على ضمان إرساء هذه العلاقة المستقبلية بحلول نهاية ديسمبر 2020»، مستبقة بذلك انتقادات أنصار «بريكست» متشدد.

وكتبت صحيفة «صن» المحافظة أمس، تعليقاً على الفرضية التي وصفتها بأنها «استسلام جديد».

وقال مصدر في الاتحاد الأوروبي، إن زعماء الكتلة الأوروبية كانوا قرروا مساء أول من أمس، أنه قد تم إحراز تقدم بسيط في المفاوضات الجارية لتبرير عقد قمة في نوفمبر، بهدف التوقيع على اتفاق للانفصال عن الاتحاد الأوروبي.

وقد أشار الزعماء الأوروبيون إلى أنه «على الرغم من إجراء مفاوضات مكثفة، لم يتم إحراز تقدم كافٍ»، ودعوا المفاوض الأوروبي لشؤون خروج بريطانيا من الاتحاد، ميشيل بارنييه، إلى مواصلة جهوده.

وكان بارنييه اقترح قبل أيام فكرة تمديد فترة تنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي لمدة عام.

وقبل أقل من ستة أشهر على حلول موعد خروج بريطانيا من التكتل في أكبر تحول في سياستها منذ أكثر من 40 عاماً، تعثرت مفاوضات الخروج، بسبب قضية التعامل مع الحدود البرية الوحيدة بينهما، التي تربط بين إقليم إيرلندا الشمالية البريطاني، وجمهورية إيرلندا.

تويتر