فلسطين تنتقد الموقف الدولي إزاء تهديد إسرائيل بهدم «الخان الأحمر»

رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله خلال زيارته قرية الخان الأحمر. إي.بي.إيه

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمدالله، أهمية الاستمرار في المقاومة الشعبية، وذلك خلال زيارته، صباح أمس، لقرية الخان الأحمر شرق القدس.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عنه القول: «سنستمر في المقاومة الشعبية السلمية، وسنُفشل مخططات صفقة القرن، ولن نقايض وطننا وثوابتنا بالمال السياسي».

وحيّا الحمدالله صمود «الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب ومختلف القوى والفعاليات الرسمية والشعبية، المعتصمين في قرية الخان الأحمر، الذين يقفون سداً منيعاً في مواجهة الاقتلاع والتهجير، وفي مواجهة فصل القدس العاصمة عن محيطها، وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها».

وانتقد رئيس الوزراء الفلسطيني الموقف الدولي إزاء تهديدات إسرائيل بهدم القرية، وقال الحمدالله إن على المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، كما هي بكل أماكن الصراع في العالم.

وذكر أن هناك طلباً فلسطينياً من الأمم المتحدة بتوفير حماية للشعب الفلسطيني «لكن القرار، وغيره الكثير من القرارات، يبقى حبراً على ورق عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية».

وأشار إلى أن 705 قرارات صدرت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص فلسطين، و86 قراراً عن مجلس الأمن، لم ينفذ أي قرار منها.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية حذرت، قبل يومين، إسرائيل من إخلاء وتدمير القرية، وأكدت أن الإخلاء القسري يمكن أن يعتبر جريمة حرب.

وانتهت، مطلع الشهر الجاري، مهلة حددتها السلطات الإسرائيلية لأهالي قرية الخان الأحمر من أجل إخلائها، وإلا سيتم هدمها بالقوة، وذلك رغم الانتقادات الفلسطينية والدولية لذلك. وفي غزة، وجّهت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس، رسالة تحذير إلى إسرائيل بشأن تهديداتها بشن هجوم جديد على قطاع غزة.

ونشرت «القسام» على موقعها الإلكتروني مقطع فيديو قصيراً، تضمّن مقاطع لراجمة صواريخ محلية تحمل شعار «القسام»، واثنين من عناصرها يجهزان إطلاق صواريخ محلية.

وكان مسؤولون إسرائيليون هددوا، أخيراً، بتصعيد عسكري ضد قطاع غزة على خلفية احتجاجات مسيرات العودة، المستمرة منذ 30 مارس الماضي.

وفي المقابل، أعلنت مصادر إسرائيلية أن صاروخاً محلياً أطلق من قطاع غزة، فجر أول من أمس، سقط على مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل، وأدى إلى أضرار مادية من دون وقوع إصابات.

ونفت الغرفة المشتركة للأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في غزة علاقتها بإطلاق صواريخ تجاه إسرائيل، وقالت إنها ترفض «المحاولات غير المسؤولة التي تحاول حرف البوصلة وتخريب الجهد المصري» للتهدئة في القطاع.

ولاحقاً أعلنت إسرائيل إغلاق معابر قطاع غزة حتى إشعار آخر.

في الأثناء، أصيب خمسة شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت بالتزامن مع اقتحام المستوطنين لقرية عوريف، جنوب نابلس في شمال الضفة الغربية.

وقال مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة الغربية، غسان دغلس، في تصريحات له، إن أكثر من 50 مستوطناً متطرفاً من مستوطنه «ايتسهار» المحاذية للقرية، هاجموا مدرسة عوريف الثانوية وعدداً من المنازل في الحي الشرقي لقرية عوريف، حيث أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص، فيما أصيب عدد آخر بالاختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

• إصابات واختناقات خلال هجوم المستوطنين على قرية عوريف في نابلس.

تويتر