ردود فعل خارجية وداخلية للتضامن مع المملكة

السعودية تؤكد رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها

صرح مصدر مسؤول في المملكة العربية السعودية، في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، أمس، بأن المملكة تؤكد رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها، سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، فيما توالت ردود الفعل داخل المملكة وخارجها تضامناً معها في حملة الادعاءات الزائفة التي تتعرض لها.

تركي الدخيل:

- «30 إجراء مضاداً لفرض أي عقوبات.. وكارثة اقتصادية ستهز العالم».

وتفصيلاً، قال مصدر مسؤول في المملكة العربية السعودية، إن «المملكة من موقعها الرائد في العالمين العربي والإسلامي، لعبت دوراً بارزاً عبر التاريخ في تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، وقيادة الجهود في مكافحة التطرّف والإرهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، ولاتزال المملكة تعمل مع الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز هذه الأهداف، مستندة في كل ذلك إلى مكانتها الخاصة، بوصفها مهبط الوحي، وقبلة المسلمين».

وأضاف المصدر: «تؤكد المملكة رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، التي لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية، والدولية، ومآل هذه المساعي الواهنة كسابقاتها هو الزوال، وستظل المملكة حكومة وشعباً ثابتة عزيزة كعادتها مهما كانت الظروف ومهما تكالبت الضغوط».

وتابع: «كما تؤكد المملكة أنها إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد المملكة دوراً مؤثراً وحيوياً في الاقتصاد العالمي، وأن اقتصاد المملكة لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي».

وأشار المصدر إلى أن «المملكة تقدر وقفة الأشقاء في وجه حملة الادعاءات والمزاعم الباطلة، كما تثمن المملكة أصوات العقلاء حول العالم الذين غلّبوا الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة، بدلاً من التعجل والسعي لاستغلال الشائعات والاتهامات لتحقيق أهداف وأجندات لا علاقة لها بالبحث عن الحقيقة».

في سياق متصل، أكدت مملكة البحرين تضامنها التام مع المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول النيل منها أو يسعى إلى الإساءة إليها، ورفضها الشديد لكل من يحاول المس بسياستها ومكانتها وسيادتها، معربة عن تقديرها العميق للمكانة الرفيعة التي تتمتع بها المملكة، حيث إنها الركيزة الأساسية لأمن واستقرار العالمين العربي والإسلامي، والأساس المتين والركن القوي لاستقرار المنطقة، بأدوارها الرائدة ومبادراتها البناءة لأجل الأمن والاستقرار والرخاء على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تقديره لـ«المواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية الشقيقة، التي وقفت وتقف دوماً إلى جانب قضيتنا العادلة، وحقوق شعبنا الثابتة»، وعبر عن ثقته المطلقة بالمملكة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً أن فلسطين كانت ومازالت وستبقى إلى جانبها.

وقالت الحكومة الأردنية في بيان لها، أمس، إن الأردن يقف مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة أي شائعات وحملات تستهدفها دون الاستناد إلى الحقائق، وشددت على رفض الأردن أي استهداف للسعودية ودورها ومكانتها.

وأصدرت رابطة العالم الإسلامي بياناً دانت فيه، باسم الشعوب الإسلامية المنضوية تحتها، وباسم مجامعها وهيئاتها العالمية، ما تتعرض له المملكة العربية السعودية من محاولات استهداف لريادتها الدولية والإسلامية، عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية وضغوط سياسية وترديد لاتهامات زائفة، مشيرة إلى أن تاريخ المملكة المشرف يؤكد ريادتها في الكثير من الملفات التي تخدم السلام الدولي.

وأعلنت هيئة كبار العلماء السعودية أن شعب المملكة يقف خلف قيادته الحكيمة، ومع حكومته الرشيدة في رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات النيل منها، وقالت في بيان لها: «ستظل هذه الدولة المباركة رائدة في العالمين العربي والإسلامي، وذات دور بارز في استقرار ورخاء المنطقة والعالم، عزيزة بالله مهما كانت الظروف والضغوط».

وقال وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في المملكة العربية السعودية، ثامر السبهان، إن المملكة ليست من الدول الضعيفة أو التي ترضخ للتهديدات، مشيراً، في تصريح هاتفي لقناة «الإخبارية» السعودية، أمس، إلى أن الهجمات الإعلامية ضد المملكة هي من جهات مشبوهة لدول وأجندات معروفة.

من جانبه، قال الكاتب السعودي المدير العام لقناتَي «العربية» و«الحدث»، تركي الدخيل، إن «بيان الحكومة السعودية للرد على الأطروحات الأميركية بخصوص فرض عقوبات على السعودية، والمعلومات التي تدور في أروقة اتخاذ القرار السعودي، تتجاوز اللغة الواردة في البيان، وتتحدث عن أكثر من 30 إجراء سعودياً مضاداً لفرض عقوبات على الرياض، بل إن التحليلات توشك أن تتوافق مع هذه الأطروحات، وهي سيناريوهات كارثية للاقتصاد الأميركي قبل الاقتصاد السعودي».

وأضاف في مقال بموقع «العربية.نت»: «إذا وقعت عقوبات أميركية على السعودية، فسوف نكون أمام كارثة اقتصادية تهز العالم، فالرياض عاصمة وقوده، والمس بها سيصيب إنتاج النفط قبل أي شيء حيوي آخر».

وتابع: وأكد أنه «لن يكون غريباً وقف شراء الرياض الأسلحة من أميركا، بالإضافة إلى تصفية أصول واستثمارات الرياض في الحكومة الأميركية والبالغة 800 مليار دولار، كما ستحرم الولايات المتحدة من السوق السعودية التي تعتبر أحد أكبر 20 اقتصاداً في العالم».

تويتر