أزمة بين «فتح» و«حماس» بسبب المساعدات القطرية

الاحتلال يحاصر «الخان الأحمر».. وعشرات المستوطنين يقتحمون «الأقصى»

الاحتلال يواصل إجراءاته القمعية في الضفة الغربية. أرشيفية

كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتشارها في محيط قرية الخان الأحمر، شرق مدينة القدس المحتلة، أمس، واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، واعتقلت قوات الاحتلال 21 فلسطينياً في الضفة الغربية، فيما تسببت المساعدات التي مررتها قطر إلى قطاع غزة، عبر سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إلى أزمة في الداخل الفلسطيني.

وتفصيلاً، حاصرت أكثر من 30 دورية عسكرية البوابات المؤدية لقرية الخان الأحمر والشارع الرئيس المجاور، وسط ترقب للخطوة التالية، خصوصاً بعد تكرار هذه الإجراءات خلال الأيام القليلة الماضية. ونقلت وكالة «وفا» للأنباء عن مصادر قولها إن قيادة جيش الاحتلال اعتلت التلة المقابلة للقرية شرق القدس، وشوهدت بحوزتها خرائط.

وواصل المتضامنون مع أهالي القرية اعتصامهم ضد قرار الاحتلال بهدمها، لليوم الـ113 على التوالي، تحسباً لقيام جرافات الاحتلال بهدم القرية، بعدما انتهت المهلة التي منحها الاحتلال للأهالي لإخلاء وهدم المنازل ذاتياً، وإلا ستنفذ قوات الاحتلال قرار الهدم.

والخان الأحمر قرية بدوية مكونة من أكواخ معدنية وخشبية تقع على تل صحراوي بجوار طريق سريع يربط بين القدس المحتلة والبحر الميت، وتعتزم إسرائيل هدم القرية ونقل سكانها إلى موقع على بعد 12 كيلومتراً، في مسعى لبناء قوس من المستوطنات من شأنه فصل القدس الشرقية عن الضفة.

وفي القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، أمس، فيما منعت قوات الاحتلال ثلاثة موظفين بدائرة الأوقاف الإسلامية من الدخول إلى عملهم في المسجد، وقالت الدائرة إن 82 مستوطناً اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه، وقاموا بجولات في ساحات المسجد.

وسلمت سلطات الاحتلال موظفي الأوقاف الإسلامية الثلاثة استدعاءات للتحقيق في مركز شرطة «القشلة»، كما استدعت حارس المسجد الأقصى للتحقيق.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات دهم وتفتيش في محافظات الضفة الغربية، اعتقلت خلالها 21 فلسطينياً من مدنها.

واقتحم جنود الاحتلال حي المعاجين في نابلس، وأخضعوا شقيقة منفذ عملية «بركان» إلى التحقيق الميداني، فيما اندلعت مواجهات في ضاحية شويكة بطولكرم وفي بلدة قطنة شمال غرب القدس، كما اقتحم عدد من المستوطنين المتطرفين من مستوطنة «عليه شنوا» قرية قريوت جنوب نابلس، وأعطبوا إطارات عدد من سيارات المواطنين الفلسطينيين، وكتبوا شعارات عنصرية قبل انسحابهم من القرية.

وهاجم مستوطنون، أمس، مدرسة عوريف الثانوية للذكور جنوب نابلس، بالحجارة، وسط حماية جيش الاحتلال، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات مع جيش الاحتلال، فيما صادقت سلطات الاحتلال على إضافة ثمانية وحدات استيطانية جديدة جنوب بيت لحم.

من ناحية أخرى، تسببت المساعدات التي مررتها قطر إلى قطاع غزة عبر سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وليس السلطة الفلسطينية، إلى أزمة في الداخل الفلسطيني، حيث أعلنت حركة «فتح» أن «الشعب الفلسطيني سيتصدى لكل ما يحاك الآن في الظلام، الذي لا هدف من ورائه سوى فصل قطاع غزة عن الوطن»، فيما أعلنت حركة حماس، عن خطوات مقبلة لتخفيف الحصار عن قطاع غزة بموافقة السلطة الفلسطينية أو من دونها.

تويتر