ترامب عن الاتهامات الجنسية: الأجواء مخيفة لشباب أميركا

دونالد ترامب. أرشيفية

أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الأجواء الحالية «باتت مخيفة للشباب في أميركا»، معربا عن قلقه من إمكانية أن تتسبب اتهامات الاعتداء الجنسي المنسوبة لمرشحه لرئاسة المحكمة العليا، بريت كافانو، في إضاعة مبدأ أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته.

وقال ترامب، في رده على أسئلة الصحافيين بعد أن علّق نجله على «تويتر» في وقت سابق، حول المخاطر التي يواجهها الرجال في أميركا: «إنه أمر صعب، يمكنك أن تكون شخصاً مثالياً لمدة 35 عاماً، ثم يأتي شخص ما ويقول إنك فعلت هذا أو ذاك، إنه وضع مخيف للغاية أن تكون مذنباً حتى تثبت براءتك».

وتعثرت عملية اختيار كافانو (53 عاماً)، بعد اتهامات من عدد من النساء بسوء السلوك الجنسي، أو تعرضهن للاعتداء الجنسي في حوادث يعود تاريخها إلى عقود، ونفى كافانو جميع التهم الموجهة إليه.

ويبدو أن مكتب التحقيقات الاتحادي سيواجه صعوبة كبيرة من أجل العثور على أدلة، نظراً إلى أن معظم الحوادث المزعومة تعود إلى ثمانينات أو تسعينات القرن الماضي.

وكان الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه ترامب، وحّد صفوفه بشأن كافانو، حيث يقول كثيرون إن الحزب الديمقراطي يشن حملة تشهير ضد القاضي.

ويقول الديمقراطيون إن هناك الكثير من التساؤلات حول كافانو، يكفي لرفض ترشيحه، وقال ترامب، الأسبوع الماضي، إنه يتوقع أن يبرئ مكتب التحقيقات الاتحادي ساحة كافانو.

من ناحية أخرى، نشرت صحيفة نيويورك تايمز، تحقيقاً أجرته حول ثروة الرئيس الأميركي أكدت فيه أن دونالد ترامب تلقى من والديه على مدى عقود من الزمن أموالاً تزيد قيمتها اليوم على 400 مليون دولار، مشيرة إلى أن قسماً من هذا المبلغ انتقل إليه عبر التهرب الضريبي.

وإذا ثبت ما يقوله التحقيق يكون ما ذكره ترامب بأنه صنع نفسه بنفسه وبأن كل ما حصل عليه من والده كان قرضاً بقيمة مليون دولار، سدّده له لاحقاً مع الفوائد، مخالفاً للحقيقة.

وفي تحقيقها الذي يستند إلى تصاريح ضريبية ووثائق مالية سرية، قالت الصحيفة إن دونالد ترامب وأشقاءه وشقيقاته الأربع يتلقون، منذ كانوا أطفالاً وحتى اليوم، عوائد مالية مصدرها الإمبراطورية العقارية التي بناها والدهم فريد ترامب.

وفي سياق آخر، أعلن جهاز الخدمة السرية الأميركي أنه تم ضبط «مظروف مشبوه» كان موجهاً إلى ترامب، وذلك بعد ساعات من تأكيد وزارة الدفاع (البنتاغون) أنها تحقق في بريد مماثل.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، روب مانيننج، إن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي ) يختبر عدداً من المظاريف التي أرسلت إلى «البنتاغون» في واشنطن بعد العثور على «مادة مثيرة للشكوك بداخلها»، ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية عن مصادر في «البنتاغون» القول إن مظاريف البريد تحتوي على مادة الريسين السامة.

تويتر