تظاهرة في غزة احتجاجاً على وقف واشنطن تمويل «أونروا»

إحراق صور ترامب ومبعوثيه أمام القنصلية الأميركية في الضفة

جانب من احتجاجات الفلسطينيين أمام مكتب القنصلية الأميركية في رام الله. أ.ف.ب

أحرق متظاهرون فلسطينيون، أمس، صوراً للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومبعوثه إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، وصهره جاريد كوشنر، أمام مكتب القنصلية الأميركية في مدينة رام الله في الضفة الغربية.

ورفع المتظاهرون في المدينة لافتات، للاحتجاج على القرار الأميركي الأخير بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، منها «على المؤسسات الداعمة للاحتلال مغادرة فلسطين فوراً».

وانتشر عناصر من الشرطة الفلسطينية ورجال أمن باللباس المدني لحماية المقر القريب من مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية عصام أبوبكر، إن هذه التظاهرة نظمت كاحتجاج رمزي على الإجراءات التي تقوم بها الإدارة الأميركية ضد الفلسطينيين، والتي كان آخرها قرار وقف تمويل «أونروا».

وقال أبوبكر «نحن هنا لنعلي صوتنا لرفض هذه القرارات والإجراءات الأميركية، ونؤكد أننا أكثر تمسكاً بحقنا في العودة وتقرير المصير».

وبهذا الصدد، اعتبرت الحكومة الفلسطينية أن القرار الأميركي «يأتي في إطار الابتزاز السياسي، والضغط على القيادة الفلسطينية لتمرير ما يسمى بصفقة القرن».

وقالت الحكومة، في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي في مدينة رام الله، إن سياسات واشنطن «منافية للقوانين والشرائع الدولية، خصوصاً أن اللاجئين الفلسطينيين هم الضحايا لإقامة دولة إسرائيل، وهي السبب الرئيس لمعاناتهم وتشردهم».

وأضافت أن قضية اللاجئين هي «أحد الثوابت الوطنية الفلسطينية التي لا يسمح لأحد بالمساس بها، ولا يحق للولايات المتحدة الأميركية وغيرها تغيير ولاية وواجبات ومسؤوليات (أونروا) كما حددتها الأمم المتحدة».

وفي غزة، تظاهر مئات الفلسطينيين قبالة مقر الأمم المتحدة، أمس، احتجاجاً على وقف الولايات المتحدة تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

واعتبر المتظاهرون في هتافات لهم أن قرار واشنطن بمثابة «إعلان حرب على الشعب الفلسطيني وقضيته»، ورفعوا لافتات تندد بـ«الابتزاز الأميركي».

وحثّ متحدثون في التظاهرة على توفير دعم دولي مستدام لموازنة «أونروا» بما في ذلك إمكانية بحث إدراجها ضمن موازنة الأمم المتحدة.

ودعا هؤلاء الأمم المتحدة إلى ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية «أونروا»، واستمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين.

من جهة أخرى، أصدرت السلطات الإسرائيلية 64 أمر اعتقال إداري بحقّ عدد من الأسرى بينهم فتاة، لمدد تراوح بين ثلاثة وستة أشهر قابلة للتجديد مرات عدّة، حسبما أفاد محامي نادي الأسير محمود الحلبي.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن الحلبي قوله إن «من بين الأوامر الصادرة أمراً لمدّة ستة أشهر صدر بحقّ الأسيرة فداء دعمس (24 عاماً)، من الخليل، والمعتقلة منذ 29 مايو الماضي، بذريعة التّحريض، علماً بأنها تعرّضت للاعتداء عليها بالضّرب خلال عملية اعتقالها».

محامٍ فلسطيني: «السلطات الإسرائيلية تصدر

64 أمر اعتقال إداري بحقّ أسرى بينهم فتاة».

تويتر