المحتجون الإيرانيون يهتفون «الموت للدكتاتور خامنئي»

إيرانيون يحتشدون في الشوارع ضد الأوضاع الاقتصادية والنظام الحاكم. وسائل التواصل الاجتماعي

تصاعدت، أمس، وتيرة الاحتجاجات في العديد من المدن الإيرانية، واتسعت رقعتها، نتيجة الغضب الشعبي الناجم عن تدهور الاقتصاد، وانهيار الريال، والفساد والقمع، بثورة شاملة، حيث طالب المتظاهرون برحيل المرشد الإيراني علي خامنئي ونظام الملالي بأكمله عن حكم البلاد، وهتفوا «الموت للدكتاتور خامنئي».

كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «الإيرانيون يتسولون والمرشد يتصرف كالآلهة»، و«الموت لروحاني»، و«اخرجوا من سورية وفكروا بحالنا».

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المقاطع المصورة لتظاهرات غاضبة في معظم مدن ومناطق البلاد، لاسيما في العاصمة طهران وشيراز وأصفهان ومشهد وكرج.

وأفاد ناشطون باستمرار «الانتفاضة لليوم الثالث» في شابور الجديد بأصفهان، حيث هتف المحتجون «خامنئي اخجل واترك البلاد؛ الموت للدكتاتور؛ لا تخافوا لا تخافوا كلنا متحدون معاً».

وهاجم الأمن المتظاهرين بقنابل الغاز في شابور الجديد، إلا أن المحتجين «تصدوا للقوات القمعية، وأحرقوا إطارات السيارات»، وفق ما قال موقع «الحرية لإيران» المعارض.

وحيّت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، المتظاهرين في أصفهان، خصوصاً «الشباب الغيارى في شابور الجديد، الذين يتصدون لهجوم القوات القمعية».

وقالت: «هؤلاء هم مبشّرو تحرير الوطن الأسير من يد النظام السفاح الذي احتل إيران باسم الدين»، داعية «عموم المواطنين خصوصاً الشباب إلى دعم المنتفضين في أصفهان وكرج وشيراز».

وفي شوارع مدينة كوهردشت غربي طهران، أضرم محتجون النار في سيارات الشرطة، وهم يهتفون «الموت للدكتاتور»، وذلك رداً على إطلاق الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع.

أما في شيراز، فقد نزل المئات إلى الشوارع، ليحبطوا بذلك «محاولات عناصر قوى الأمن المنتشرة في الشوارع، للحؤول دون تنظيم التظاهرات»، وفق ما قالت منظمة «مجاهدي خلق».

وردّد المحتجون «اخجل يا روحاني، اترك الحكم والبلاد»، و«بالمدفع والدبابة والمفرقعات.. على الملالي أن يرحلوا»، فيما عمد آخرون إلى حرق إطارات السيارات وسط الشوارع.

وفي مدينة شاهين شهر، التابعة لمحافظة أصفهان، خرج مئات من الإيرانيين بهتافات تطالب الآخرين بالانضمام إليهم في حركتهم الاحتجاجية، التي يبدو أنها ستتصاعد في الأيام المقبلة.

وقالت المعارضة إن المئات تجمعوا في ساحة «ونك» وسط العاصمة، حيث رددوا هتافات ضد النظام، في حين هتف المحتجون في مشهد «الغلاء والنكبة.. الموت لروحاني».

والانتفاضة الشعبية تأتي مع استعداد الولايات المتحدة لإعادة فرض العقوبات على إيران، الأسبوع المقبل، التي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي الذي تخلى عنه الرئيس دونالد ترامب.

وأثار ذلك المخاوف من تعرض إيران لمعاناة اقتصادية طويلة، ومزيد من الاضطرابات المدنية في البلاد، التي تعاني جراء سياسة نظام الملالي القائمة على هدر الموارد الوطنية لتحقيق أجندته الخبيثة.

وهبط الريال الإيراني إلى مستويات جديدة، الاثنين الماضي، متجاوزاً الـ120 ألف ريال للدولار، مع تأهب الإيرانيين لإعادة الولايات المتحدة فرض أول دفعة من العقوبات الاقتصادية.

عواصم - وكالات

تويتر