موسكو تتفق مع الرئيس الأميركي حول اعتبار «غباء» واشنطن سبب تدهور العلاقات

محادثات ترامب وبوتين في قمة هلنسكي «صريحة وناجحة ومفيدة»

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال قمة هلنسكي مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إن واشنطن حريصة على إبعاد «العداء» في علاقتها مع موسكو، مشيراً إلى أن علاقة الولايات المتحدة بروسيا لم تكن أسوأ أكثر من الآن لكن هذا تغير، فيما اعتبر بوتين المحادثات مع ترامب «صريحة وناجحة ومفيدة».

وأضاف ترامب، خلال مؤتمر صحافي للرئيسين الأميركي والروسي في ختام قمة هلسنكي، إن القمة الأميركية الروسية بحثت الهجمات الإرهابية والتعاون الأمني، مؤكداً أهمية الضغط على إيران، حيث ناقش مع بوتين التدخلات الإيرانية في المنطقة، وضرورة العمل معاً من أجل وقف هذه الأنشطة الخبيثة، وتدخلات طهران في المنطقة.

وقال الرئيس الأميركي إن روسيا ساعدت الولايات المتحدة في تدمير تنظيم «داعش».

ورد ترامب على أحد أسئلة الصحافيين بالقول لقد سميت بوتين «منافساً»، في إطار المدح، ولم أنعته بـ«الخصم».

فيما قال بوتين إن روسيا وأميركا تواجهان تحديات جديدة، مثل الإرهاب ومشكلات الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى بحث التطورات في سورية، وأن الظروف أصبحت مواتية لتعاون «فعال» بشأن سورية.

وأضاف الرئيس الروسي، في إجابته عن سؤال وجه له، أن بلاده كانت لديها رغبة في فوز الرئيس ترامب بالانتخابات الأميركية.

وأكد بوتين أن بلاده لم تتدخل مطلقاً في الانتخابات الرئاسية الأميركية، مردفاً: «كان عليَّ أن أكرر ما سبق أن قلته مرات عدة. الحكومة الروسية لم تتدخل إطلاقاً، ولا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، بما في ذلك العملية الانتخابية».

وحول الوضع في سورية، قال بوتين إن إعادة اللاجئين السوريين لبلدهم ستخفف الضغط عن أوروبا، مؤكداً استعداد موسكو لتقديم مساعدات إنسانية في سورية.

وفي مستهل قمتهما التاريخية، أعرب ترامب، أمس، عن أمله في علاقة «استثنائية» مع بوتين، الذي اعتبر أنه آن الأوان لإجراء محادثات «جوهرية» حول نزاعات العالم.

وقال ترامب: «أعتقد أنه ستكون لدينا علاقة استثنائية في النهاية، إن التوافق مع روسيا أمر جيد وليس بالسيئ»، كما أشاد باستضافة روسيا بطولة كأس العالم لكرة القدم، مشيراً إلى أن «الأهم من ذلك هو أن لدينا الكثير من الأمور الجيدة، التي يمكن أن نتحدث بشأنها».

وكانت الخارجية الروسية أكدت أنها تتفق مع ترامب في أن «الغباء الأميركي» هو السبب في تدهور العلاقات بين الجانبين.

وكتبت الخارجية على حسابها بموقع «تويتر»: «نتفق»، في إشارة إلى تغريدة سابقة لترامب.

وكان ترامب كتب على حسابه بـ«تويتر» قبل قمته مع بوتين: «علاقاتنا مع روسيا لم تكن أبداً أسوأ، نتيجة سنوات كثيرة من الحمق والغباء الأميركيين، والآن، الاتهامات المعدة سلفاً»، في إشارة إلى التحقيق الأميركي الجاري حول التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية لعام 2016.

تويتر