احتجاجات البطالة تتصاعد في البصرة.. والعبادي يزورها للتهدئة

المحتجون أحرقوا الإطارات وأغلقوا مداخل مدينة البصرة. رويترز

تجدّدت التظاهرات في بعض مناطق محافظة البصرة، أمس، حيث قطع عدد من المحتجين الطريق المؤدي إلى ميناء أم قصر، أحد أكبر موانئ العراق مطالبين بتنفيذ مطالبهم، وذلك عقب زيارة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، للمحافظة ولقائه بالقادة الميدانيين.

وكان عدد من شيوخ ووجهاء البصرة قد هددوا، بتوسيع احتجاجاتهم لتشمل الموانئ والمنافذ البرية والحقول النفطية في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم بتوفير فرص عمل وتحسين منظومة الإمداد بالكهرباء.

ووصل العبادي، أمس، إلى محافظة البصرة، سعياً إلى تهدئة الاحتجاجات القائمة منذ بداية الأسبوع على خلفية مقتل شخص في تظاهرة ضد البطالة، الأحد الماضي. وتوجه العبادي إلى البصرة، آتياً من بروكسل، حيث كان يشارك في اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، واجتمع مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة.

من جانبه، دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم، المتظاهرين في البصرة إلى الهدوء مطالباً الحكومة المحلية بالعمل الجاد والفوري للاستجابة لمطالب المتظاهرين المشروعة.

وأعلنت الحكومة العراقية تخصيص 10 آلاف فرصة عمل لسكان البصرة، فيما شكل مجلس الوزراء العراقي وفداً حكومياً برئاسة وزير النفط، بهدف البحث عن حلول عاجلة للمشكلات التي تعانيها البصرة، حيث أصدر أمراً بتعيين 250 من أهالي قضاء المدينة شمالي محافظة البصرة.

في الأثناء، أعلنت المرجعية الشيعية العليا تضامنها مع المحتجين، مطالبة الحكومة بإيجاد حلول سريعة.

وقال الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، ممثل علي السيستاني، في خطبة صلاة الجمعة في كربلاء «ليس من الإنصاف ولا من المقبول أبداً أن تكون هذه المحافظة المعطاء من اكثر مناطق العراق بؤساً وحرماناً».

وأضاف: «يعاني الكثير من أهلها (البصرة) قلة الخدمات العامة.. على المسؤولين في الحكومتين المركزية والمحلية التعامل بجدية وواقعية مع طلبات المواطنين، والعمل على تحقيق ما يمكن تحقيقه منها بصورة عاجلة».

تويتر