محاولة قطرية جديدة لاستعطاف واشنطن بـ 1.2 مليون دولار

قطر سعت لغسل سمعتها الملطخة بدعم الإرهاب وتمويله. أرشيفية

وقّعت قطر اتفاقية قيمتها 1.2 مليون دولار أميركي مع شركة استشارية على علاقة وثيقة بمحامي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رودي جولياني، في إطار محاولات الدوحة المستميتة لكسب رضا الإدارة الأميركية وشراء نفوذ في واشنطن.

وكان كريس هينيك، مؤسس شركة «بلوبرنت» الاستشارية، الذي وقع العقد مع قطر، مستشاراً بارزاً للجنة الرئاسية لرودي جولياني، كما قضى أربع سنوات يعمل كمستشار أعمال لشركة «شركاء جولياني»، حيث كان يحدد الفرص التجارية المحلية والعالمية ويخطط للمناقشات بين جولياني والشركات.

أما توني كاربونيتي، المؤسس المشارك لشركة «بلوبرنت» عمل سابقاً كبير موظفي جولياني أثناء توليه منصب عمدة ولاية نيويورك، كما عمل مستشاراً سياسياً رئاسياً ومؤسساً مشاركاً في شركة «شركاء جولياني»، وحالياً هو الذي يقود الانخراط مع قطر في تلك الصفقة.

وتعمل الشركة على مساعدة المدعي العام القطري علي المرعي على غسل سمعة بلاده الملطخة بدعم الإرهاب وتمويله، عبر عكس صورة مغايرة لصناع القرار الأميركي. وحسب موقع «أودوير» الأميركي المتخصص في رصد أخبار شركات العلاقات العامة والتسويق، ومقره نيويورك، فإن الاتفاق ينص على الترويج لدور قطري في مكافحة الإرهاب. وهو الأمر الذي أثار تندر الكثير من المراقبين، مشيرين إلى أنه يمثل خطوة يائسة من الدوحة التي فقدت جيرانها ومحيطها الغربي بسبب دعمها للجماعات الإرهابية.

وتساءل مراقبون حول مدى نجاعة الخطوة، وكيف أن السلطات القطرية تبدد أموال شعبها في محاولات يائسة لغسل سمعتها، مشيرين إلى أنه لا يمكن لقطر أن تدعم الإرهابيين وتستضيفهم في عاصمتها، ثم تأتي لتدفع الأموال لشركات العلاقات العامة لتحسين صورتها. وأوضحوا أن الطريق الوحيد لتحسين صورة الدوحة هو وقف دعم الإرهاب وتمويل جماعاته، والكف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى.

فيما كشفت تصريحات عدة وأدلة عن محاولات قطر للتقرب من إدارة ترامب، بعد أن وجدت نفسها بشكل رسمي ضمن الدول الراعية للإرهاب في العالم، حيث حاولت التسلل إلى واشنطن عبر أشخاص عديدين مثل المستشار الرئاسي، وصهر ترامب غاريد كوشنر، وستيف بانون كبير الاستراتيجيين السابق في البيت الأبيض.

تويتر