لا راتب ولا ماء ولا كهرباء

تقرير جديد يرصد معاناة 1000 عامل بقطر

تقارير عدة تحدثت مراراً عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها العمال الوافدون داخل قطر، ويُظهر تقرير جديد تردي حالة العمالة في الدوحة بتأكيده عدم تلقي أكثر من 1000 عامل وافد رواتبهم لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.

وذكر تقرير منشور عبر موقع «ويكي تريبيون» البريطاني، أن العمال يعيشون على التبرعات ومن دون إمدادات أساسية من المياه والكهرباء، لافتاً إلى أن معظمهم من الهند ونيبال، وهناك آخرون من باكستان وبنغلاديش وسريلانكا وكينيا والفلبين.

وتتقصى كثير من المنظمات الدولية محنة أكثر من 1000 من العمال الأجانب بمعسكرات البناء في قطر، بعد أن قرروا الإضراب رداً على عدم تلقيهم أجورهم لثلاثة أشهر على الأقل.

وقال العمال، الذين يتقاضون نحو 820 دولاراً في الشهر، لـ«ويكي تريبيون»، إنهم لم يتلقوا أجورهم في يناير، لكنهم عملوا حتى مارس بعدما أكدت لهم شركة البناء «إتش كيه إتش» أنهم سيحصلون عليها.

وبعد فشل الشركة في تحقيق هذا الوعد، أضرب العمال عن العمل في 28 مارس، وبعد ثلاثة أسابيع تم قطع إمداداتهم الأساسية من المياه والكهرباء، ومنذ ذلك الحين يعيش العمال على تبرعات من السفارة الهندية والهلال الأحمر.

وتحظى الهند بنصيب الأسد من مأساة العمالة في قطر، إذ إن أكثر من 500 عامل وافد من الهند، ونحو 450 من نيبال، والآخرون من بنغلاديش وسريلانكا وباكستان وكينيا والفلبين.

وقال سائق كان يعمل مع «إتش كيه إتش» لـ«ويكي تريبيون»، إن العمال كانوا يعملون بثلاثة مشاريع، هي: برج مكون من 32 طابقاً، ومحطة طاقة، ومجمع سكني من 110 فلل، عندما توقفت الشركة عن دفع رواتب عمالها.

ويعيش في قطر حالياً نحو 1.7 مليون عامل وافد، معظمهم تعرضوا لظروف عمل تعسفية طبقاً لبحث أجرته منظمة العفو الدولية و«هيومن رايتس ووتش».

وقال نيكولاس ماكجيهان، وهو خبير في شؤون حقوق العمال لـ«ويكي تريبيون»، إنه إذا لم يتــــم وضع حد للمأساة بسرعة، فإن الأمر لا يبشر بالخير بالنسبة لقدرة منظمة العمل الدولية على إقناع الحكومة القطرية بالعمل على تبني خطة إصلاح فعالة وواسعة النطاق.

تويتر