الجيش الإسرائيلي يعتقل اثنين من أقرباء منفذ عملية الدهس بجنين

تحذير فلسطيني من تدهور أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال

جنود الاحتلال يتفحصون حطام السيارة التي استُخدمت في عملية الدهس. أ.ف.ب

حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عيسى قراقع، من تدهور الأوضاع الصحية والنفسية التي يعيشها الأسرى القدامى، الذين يقضون فترات تزيد على 20 عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أمس، عن قراقع قوله إن أغلب الأسرى القدامى يعانون من أمراض صحية عديدة، بسبب طول فترة الاعتقال، وعدم وجود أي أفق سياسي للإفراج عنهم.

وأضاف قراقع، خلال تكريم عائلات الأسرى القدامى في مخيم الجلزون بمحافظة رام الله والبيرة، إن «48 أسيراً يقضون أكثر من 20 عاماً في سجون الاحتلال، بينهم 25 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عاماً، و12 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عاماً».

وأكد قراقع أهمية تسليط الضوء على قدامى الأسرى، والعمل من أجل الإفراج عنهم وإعطائهم الأولوية، سواء في مفاوضات سياسية وتحركات دولية أو في صفقات تبادل، حيث إن طول المدة التي يقضونها تركت آثاراً خطرة على صحتهم الجسدية والنفسية.

واعتبر أن «وجود أسرى منذ 30 عاماً في السجون، سابقة لم تحصل في أي سجن بالعالم، وهذا يدل على أن إسرائيل، كسلطة احتلال، أصبحت عنوان القمع والاضطهاد والاستعمار الأطول في منطقة الشرق الأوسط».

وأضاف أن احتجاز الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، واستمرار الاعتقالات اليومية دون تمييز بحق السكان المدنيين، هما حرب وعدوان على السلام العادل في المنطقة، واستهتار فاضح بكل الشرائع والمواثيق الدولية والإنسانية.

وأكد قراقع أن «إسرائيل، كدولة احتلال، لا تلتزم بالمواثيق الدولية في التعامل مع الأسرى، وتطبق عليهم أنظمتها العسكرية، ما حوّل الحياة الإنسانية والمعيشية والصحية للأسرى في السجون، إلى جحيم لا يطاق».

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، اعتقال اثنين من أقرباء الفلسطيني علاء قبها، الذي نفذ عملية الدهس التي قُتل فيها جنديان إسرائيليان، أول من أمس، في الضفة الغربية المحتلة، هما احد إخوته وعمّ له.

وجرح عسكريان آخران في هذا الهجوم، أحدهما إصابته خطرة، بعدما قام علاء بدهسهما بالقرب من حاجز عسكري في غرب جنين بشمال الضفة الغربية.

تويتر