شنت حملة لمطاردة «التنظيم» في منطقة الرطبة

القوات العراقية تبدأ عمليات تحرير قضاء راوة من «داعش»

عناصر من القوات العراقية قرب مدينة القائم في محافظة الأنبار. أ.ف.ب

بدأت القوات العراقية، أمس، عمليات تحرير قضاء راوة من تنظيم «داعش»، فيما نفذت القوات عملية عسكرية لمطاردة التنظيم في منطقة الرطبة غرب العراق.

وأعلن المقدم الركن أحمد الدليمي، أمس، انطلاق عمليات تحرير قضاء راوة (320 كلم غرب بغداد)، من قبضة عناصر تنظيم «داعش».

شنّ سلاح الجو التركي غارات جوية على معسكرات حزب العمال الكردستاني الانفصالي، شمال العراق.

وقال إن الجيش العراقي والحشد العشائري أطلقوا، أمس، عمليات تحرير قضاء راوة «لتحريره من دنس (داعش) الإرهابي، من ثلاثة محاور لإنهاء سيطرة (داعش) على آخر معاقله بالعراق».

وأضاف أن «المعركة انطلقت من ثلاثة محاور الشمالي من مفرق راوة، والجنوبي من مناطق راوة القديمة، والشرقي من المناطق الصحراوية بإسناد جوي عراقي».

وأوضح أن «القوات العسكرية عازمة على استعادة القضاء بوقت قياسي، وطرد الإرهابيين المتطرفين منه، وإعلانه محرراً من قبضتهم».

وكان رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أعلن، أول من أمس، «تحرير قضاء القائم من سيطرة تنظيم داعش في فترة قياسية».

في السياق، صرح قائد عمليات تحرير غرب الأنبار، الفريق الركن عبدالأمير رشيد يار الله، بأن القوات العراقية نفذت، أمس، عملية عسكرية لمطاردة تنظيم داعش في منطقة الرطبة.

وقال في بيان «إن قيادة عمليات الأنبار تنفذ عملية نوعية واسعة، لتطهير وتفتيش جميع المناطق من الأنبار باتجاه الرطبة، ومن الرطبة باتجاه الحدود الإدارية لمدينة كربلاء، وجميع المناطق المحيطة بالرطبة».

وأضاف أن العملية تأتي «بالتزامن مع اقتحام قواتنا البطلة مناطق السعدة والكرابلة وحصيبة، والتي أنجزت مهامها بتحرير كامل مناطق جنوب نهر الفرات، وإكمال تحرير قضاء القائم، والوصول إلى الحدود الدولية».

وقال «اشتركت بالعملية جميع قطعات قيادة عمليات الأنبار، وفوج من شرطة طوارئ الأنبار وحشد الأنبار، وجميع المديريات والوكالات الاستخبارية العاملة بالقطاع، ما أسفر عن تدمير 15 معسكراً للإرهابيين بإسناد طيران الجيش الأبطال وتدمير 10 أوكار تستخدم من قبل الإرهابيين، لشن الهجمات على الطريق، وتحرير 40 قرية ومطار الرطبة الجنوبي ومطار الرطبة الشمالي».

من ناحية أخرى، شنّ سلاح الجو التركي غارات جوية على معسكرات حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) الانفصالي، شمال العراق، ما أدى إلى تدمير ملاجئ ومخازن أسلحة تابعة للحزب.

وقالت رئاسة الأركان التركية، في بيان، إن مقاتلاتها قصفت أول من أمس 36 هدفًا لـ«بي كيه كيه»، بمناطق «قنديل» و«سينات - حفتنين» و«متينا» و«هاكورك» و«أفاشين -باسيان» و«الزاب» و«غارا»، بحسب وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.

وأشار البيان إلى أن الغارات الجوية، أسفرت عن تدمير ملاجئ ومخازن أسلحة، تابعة لـ«إرهابيي المنظمة الانفصالية».

ووفقاً للأناضول، دأبت قوات الأمن والجيش التركي على استهداف مواقع «المنظمة الإرهابية»، وملاحقة عناصرها جنوب وجنوب شرق البلاد وشمال العراق، رداً على هجمات «إرهابية» تنفّذها عناصر المنظمة الانفصالية داخل البلاد بين الحين والآخر، ضد مدنيين وعناصر الأمن التركي.

إلى ذلك، أعلن السفير العراقي لدى السعودية، رشدي العاني، أن منفذ «جديدة عرعر»، الذي يربط المملكة مع العراق، مفتوح رسمياً، مشيراً إلى أن هناك صيانة في الجانب العراقي ستكتمل خلال أيام قليلة، وستبدأ الشاحنات بالدخول إلى العراق عن طريقه، وستكون البداية بساحة جمركية للتبادل التجاري بين البلدين.

وأوضح أنه يجري العمل على تحضير دخول السعوديين إلى العراق، بعد أن يصبح الطريق إلى بغداد سالكاً وآمناً، لافتاً إلى أن تلك الخطوة تواجه بعض الصعوبات على المستويين الفني والإداري.

وتحدث السفير عن منفذ «جميما» من جهة مدينة رفحاء، قائلاً إن «المنفذ يحتاج لبناء من الجانبين، والقرار صدر بفتحه، والعمل مستمر لإنشاء المجمعين الحدوديين بين السعودية والعراق، وحينما يتم الانتهاء منهما ستباشر الدوائر المعنية عملها في المنفذين».

وعن التبادل التجاري بين البلدين، أكد العاني أن «هناك وفوداً رسمية من البلدين ستصل إلى الرياض وبغداد، مثل وفد رجال الأعمال العراقي برئاسة وزير التجارة، إضافة إلى وفود رسمية على مستوى الوزراء، سيعلن عنها في حينه».

وتحسنت العلاقات السعودية العراقية، خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد توتر على مدى أكثر من ربع قرن، حيث زار رئيس وزراء العراق حيدر العبادي المملكة مرتين أخيراً، وعادت الرحلات الجوية بين البلدين، وأعيد العمل إلى معبر عرعر البري بينهما.

تويتر