الإعلام الفرنسي يكشف صفقات قطر القذرة للتأثير في الإليزيه

كشفت وسائل إعلام فرنسية، مستندة إلى وثائق وشهادات وكتب أجراها صحافيون استقصائيون، عن تورط الدوحة في صفقات قذرة، بتقديم الرشى للسياسيين الفرنسيين، فضلاً عن اتباع قطر حيلاً غير شريفة لتقويض المنافسة الاقتصادية للدول الأخرى في فرنسا لمصلحتها بطرق غير شرعية.

وذكرت صحيفة «لاتربيين» الفرنسية، في تقرير لها، أن قطر اتبعت سياسة القوة الناعمة خلال العقدين الماضيين، لإضفاء قيمة لكيانها الضعيف، وبدأت اختراق أوروبا عن طريق قناة «الجزيرة» في المملكة المتحدة في التسعينات، بوضع استراتيجية إعلامية تستهدف البلدان الناطقة بالإنجليزية، ثم في القرن الـ21 تحولت إلى فرنسا والبلاد الفرانكفونية الإفريقية.

من جانبها، أشارت إذاعة «آر.تي.إل» الفرنسية إلى أن رئيس الوزراء، ووزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، هو العقل المدبر لاستراتيجية الاستثمار القطرية في فرنسا، موضحة أن بن جاسم، السياسي ورجل الأعمال، كان أيضاً رئيس «هيئة الاستثمار القطرية»، في باريس، منذ تأسيسها في عام 2005، حتى عام 2013.

وأضافت الإذاعة أن «هيئة الاستثمارات القطرية في فرنسا، التي تأسست في عهد الرئيس الفرنسي الأسبق، جاك شيراك، كانت المسؤولة عن تدفق المليارات القطرية التي دخلت البلاد تحت مسمى الاستثمارات».

ولفتت الإذاعة إلى أن القطريين حصلوا في المقابل على امتيازات فرنسية واسعة، خصوصاً في عهد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، حتى أن الرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون، كان قد وعد، خلال حملته الانتخابية، بوضع حد لتلك الممارسات القطرية المثيرة للجدل.

تويتر