بعد إقرار الدوحة رسمياً بـ«التآمر» على السعودية

سعود القحطاني: تبريرات حمد بن جاسم كذب

سعود القحطاني: تنظيم الحمدين جاء ذليلاً مدحوراً إلى المملكة معترفاً بخطئه، يطلب العفو والسماح من الكبار.

قال المستشار في الديوان الملكي السعودي ومدير مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، سعود القحطاني، إن تبريرات رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني «كلها كذب»، وإن «تنظيم الحمدين» جاء ذليلاً للرياض.

وأكد القحطاني تعليقاً على حوار حمد بن جاسم، أن الأخير «كان مرتبكاً إلى أقصى حد، وفشل وبوضوح في تبرير فضيحة المكالمة المسربة». وقال: «تمنيت لو أنه كذّب التسجيل، ولكنه لم يستطع».

وأضاف القحطاني: «بالتأكيد، فإن تبريرات بن جاسم كلها كذب في كذب، وتنظيم الحمدين جاء ذليلاً مدحوراً إلى المملكة معترفاً بخطئه، يطلب العفو والسماح من الكبار».

وأشار إلى أن «لغة بن جاسم المرتبكة، والكلمات المتكررة لإرضاء الكبار فات أوانها، ولم يفدهم طلب الوساطة من الشرق والغرب، فلم يجدوا إلا التوسل الذليل».

وفي حوار مع تلفزيون قطر لم يجد حمد بن جاسم مفراً من أن يقر أمام الملايين بتآمر بلاده على السعودية، واعترف بن جاسم بصحة المكالمة المسربة قبل نحو ثلاث سنوات، التي دارت بين أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وتناولت الشأن الداخلي السعودي بشكل غير لائق.

• كشفت المكالمة بين القذافي والشيخ حمد عن نية الأخير ورغبته في الإطاحة بالحكم في السعودية وتقسيمها، وارتبك حمد بن جاسم لدى سؤاله عن حقيقة هذه المكالمة.

وأكد بن جاسم في الحوار أن المكالمة صحيحة وغير مفبركة، كما ادعى قطريون في وقت سابق، وقال إن «الشيخ حمد آل ثاني طلب منه التوجه إلى السعودية»، «وطلب العفو والسماح من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله».

وكشفت المكالمة بين القذافي والشيخ حمد عن نية الأخير ورغبته الصادقة في الإطاحة بالحكم في السعودية وتقسيمها، وارتبك بن جاسم لدى سؤاله عن حقيقة هذه المكالمة.

وقال بلغة لا تخلو من ارتباك: «بالفعل وصل إلينا شريط هذه المكالمة، قبل أن يصل إلى القنوات الفضائية، عن طريق الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السابق، يرحمه الله، والأمير مقرن بن عبدالعزيز، اللذين عبرا عن استياء المملكة، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله من مضمون المكالمة التي تحمل التآمر المباشر ضد المملكة وشعبها».

وأضاف بن جاسم: «عقب هذا اللقاء تلقيت تعليمات من الأمير حمد آل ثاني بضرورة شرح الأمر للملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبالفعل سافرت إلى المملكة والتقيت خادم الحرمين الشريفين، وأكدت له أن قطر سبق أن تحدثت عن هذه المكالمة مع عددٍ من المسؤولين السعوديين (دون أن يبرر الأسباب التي دعت قطر للتآمر على المملكة)».

وقال: «أكدت لخادم الحرمين أن قطر تبدي اعتذارها عن هذه المكالمة، وأعلنت استعداد الأمير حمد شخصياً لتقديم اعتذار رسمي عما بدر في هذه المكالمة»، مشيراً إلى أن «الملك عبدالله قال ما في خاطره، وتم إغلاق الموضوع نهائياً»، متسائلاً: «ما الداعي لفتح هذا الملف مرة ثانية».

ويعد حديث حمد بن جاسم حول المكالمة المسربة أول اعتراف رسمي من تنظيم الحمدين الإرهابي بشأن التآمر على المملكة، وهو ما ينفي الأقاويل التي أشارت في وقت سابق إلى احتمالية أن تكون المكالمة مفبركة. ويعزز هذا الاعتراف الرسمي الاتهامات التي وجهتها دول المقاطعة ضد قطر بالعمل على عدم استقرار المنطقة، والتآمر على العديد من الدول العربية لإشاعة الفوضى والاضطرابات، فضلاً عن إيواء عناصر إرهابية تعادي دول المقاطعة.

تويتر