الاحتلال يطرد عائلة مقدسية من منزلها لمصلحة المستوطنين

طرد الاحتلال الإسرائيلي بالقوة، فجر أمس، عائلة «شماسنة» الفلسطينية من منزلها، في منطقة أم هارون بحي الشيخ جراح، وسط مدينة القدس المحتلة، بعد صدور قرار بالاستيلاء عليه، لمصلحة جمعيات استيطانية متطرفة. وذكرت مصادر محلية أن قوة كبيرة من جنود و«حرس الحدود» وشرطة الاحتلال اقتحمت المنطقة، وطردت العائلة من منزلها الذي تسكنه منذ العام 1964، في حين مازال خطر الطرد والإخلاء يتهدد 45 عائلة تسكن في المنطقة ذاتها، ويخطط الاحتلال لبناء تجمع استيطاني مكان هذه المنازل. وعاشت العائلة المكوّنة من ثمانية أفراد أيام عيد الأضحى المبارك في أجواء حزينة، وهي تترقب طردها وإخلاءها من منزلها، الذي لا تزيد مساحته على 60 متراً مربعاً، لمصلحة الجمعيات الاستيطانية اليهودية، التي تعمل بكثافة في الأحياء الفلسطينية. وقال أيوب شماسنة، الذي يجلس على كرسي متحرك، للصحافيين «نحن نسكن هنا منذ عام 1964»، مضيفاً «ماذا سأفعل؟ كيف لهم أن يرموا أغراضي وأثاثي وملابسي في الشارع؟!».

من جهتها، قالت فهمية شماسنة «بدأت الشرطة بقرع الباب في الخامسة صباحاً. دخلوا مثل الوحوش، كنت أحضر الحليب والفطور لأولاد ابني قبل ذهابهم للعمل، حملونا ورمونا في الخارج».

وأضافت فهمية، وهي تبكي، «هذا أصعب يوم في حياتي».

 

الأكثر مشاركة