مساعي روسيا تأتي بعد محاولات الدوحة شراء أسلحة

لافروف يستهل جولته الخليجية بمباحثات في الكويت

لافروف يشدد بعد لقائه أمير الكويت على دعم موسكو الوساطة الكويتية. كونا

استقبل أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والوفد المرافق، حيث تناول اللقاء آخر المستجدات العربية والإقليمية، حيث تأتي مباحثات لافروف في الكويت ضمن جولة خليجية، ستشمل أيضاً قطر والإمارات، ومن المقرر أن تستمر حتى 30 أغسطس الجاري.

وشدد لافروف، بعد لقائه أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، على دعم موسكو الوساطة الكويتية، وحض العواصم المعنية على الجلوس على طاولة واحدة لبحث الخلافات.

كما بحث رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، مع وزير الخارجية الروسي، أبرز التطورات والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك خلال استقبال الصباح للمسؤول الروسي والوفد المرافق له بالعاصمة الكويت.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، إن الجانبين استعرضا خلال اللقاء «العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين على جميع المستويات».

ومع أن موسكو نفت في مناسبات عدة دخولها على خط الوساطة في أزمة قطر، إلا أن المساعي الروسية، وبحسب مراقبين، تأتي بعد فترة ليست بالبعيدة من محاولات الدوحة لشراء أسلحة من موسكو، في خضمّ أزمتها مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.

وفي تصريحات صحافية سابقة، قال السفير الروسي لدى الكويت، ألكسي سولوماتين، إن «الزيارة تأتي ضمن جهود روسيا لدعم الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، وستتناول الوضع في سورية».

ومنذ الخامس من يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، على خلفية دعم الدوحة للإرهاب.

وكان أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، استقبل، أول من أمس، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، والوفد المرافق، الذي يزور الكويت حالياً.

وأكد غوتيريس من الكويت دعم الأمم المتحدة الكامل، والوقوف وراء جهود الوساطة الكويتية التي يقودها أمير الكويت في ما يتعلق بالأزمة القطرية، مشيداً في الوقت نفسه بدور الكويت في استضافة المفاوضات اليمنية، وموقفها من مؤتمر إعادة إعمار المناطق المدمرة في العراق، والتي كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش» والمنظمات الإرهابية.

وأعرب عن شكره وتقديره للدور القيادي البارز لأمير الكويت في مجال العمل الإنساني، معبراً عن خالص امتنانه لجهود دولة الكويت في ما يخص القضايا السياسية والإنسانية كافة، ودور الأمير الإيجابي والنشط، ووساطته في الأزمة الحالية بين دول مجلس التعاون الخليجي.

كما عبّر غوتيريس عن اعتزازه بمكانة دولة الكويت بين دول العالم كمركز للعمل الإنساني، وجهودها وسعيها الدائم لاستضافة المؤتمرات الإنسانية والإغاثية.

حضر المقابلة ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح.

تويتر