هزائم تنظيمات الإرهاب القطري تتوالى

«أبوحفص الإسرائيلي» وعزمي بشارة وجهان لإرهاب الدوحة وتل أبيب

صورة

منذ إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعتها للنظام القطري، والدلائل تقدم حقائق على إرهاب تنظيم الحمدين، وأذرعه في مختلف أرجاء المنطقة العربية؛ ففي ليبيا ثبت بالأدلة رعاية الدوحة لتنظيم «داعش» الإرهابي وغيره من الجماعات المتطرفة.

ولم تقتصر المؤامرة القطرية على ليبيا، التي فككت ملابساتها مخابرات الجيش الوطني الليبي، على التمويل اللوجستي فقط، حيث تُبرز قصة «من التآمر القطري الإسرائيلي على أمن المنطقة العربية، فـ(أبوحفص) وهو ضابط مخابرات إسرائيلي، بدأ حياته بها رجل دين، عقب المؤامرة القطرية على حكم العقيد معمر القذافي عام 2011، عندما كانت كل المداخل لليبيا بيد «تنظيم الحمدين»، ليؤسس جماعة باسمه أصبحت إحدى جماعات تنظيم «داعش»، الأكثر دموية في ليبيا، لتنقل عملياتها من هذا البلد إلى مصر، عبر الصحاري الشاسعة الممتدة بين البلدين.

ومع الهزائم المتتالية لتنظيمات الإرهاب القطري، وقع (أبوحفص) في أيدي السلطات الليبية، لتظهر حقيقته، فإمام المسجد الممول من النظام القطري هو بنيامين إفرايم، الضابط الإسرائيلي الذي يعمل لحساب جهاز الاستخبارات (الموساد).

• الدور التخريبي الذي يضطلع به بشارة في المنطقة العربية لا يختلف كثيراً عما اضطلع به (أبوحفص الإسرائيلي) في ليبيا.

ومثّل إلقاء القبض على إفرايم وانكشاف أمره قاصمة الظهر للدوحة التي لا تحتاج علاقتها مع تل أبيب إلى حشد الدلائل، فهي موثقة في جميع مستوياتها بدءاً من زيارة الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيريز، واحتفاء «الحمدين» المتكرر بتسيبي ليفني، وليس انتهاء بوجود مندوب «الموساد» وعضو الكنيست السابق، عزمي بشارة، على رأس الإمارة الصغيرة متحكماً في ديوانها الأميري.

كما أن الدور التخريبي الذي يضطلع به بشارة في المنطقة العربية، عبر تأسيسه لما يعرف بـ«أكاديمية التغيير»، واستقطابه للشباب العرب وتدريبهم على تغيير الأنظمة وتهديد الاستقرار في مناطقهم، لا يختلف كثيراً عما اضطلع به «أبوحفص الإسرائيلي» في ليبيا من خلال تزعمه لجماعة «داعش» في ليبيا، التي تعمل على تفكيك دول المنطقة لمصلحة دولة هلامية تتدثر بالإسلام، فالمحصلة في كلتا الحالتين فوضى عارمة، وانهيار كامل للدولة الوطنية الحديثة في المنطقة العربية.

ولعل مقاربة بسيطة لفكر جماعة «داعش» في ليبيا، التي يتزعمها ضابط المخابرات الإسرائيلي، والتنظيمات الإخوانية التي يرعاها عزمي بشارة، سفير الموساد في الديوان الأميري القطري، تقود إلى فكرة غياب مفهوم الدولة الوطنية الحديثة في فكر هذه الجماعات لمصلحة دولة عابرة للحدود، حيث تلتقي هذه الفكرة مع منظور «داعش» ومخططه الذي يقوده زملاء بنيامين إفرايم من جنرالات الجهاز الصهيوني.

ووفقاً لهذه القرائن، تبدو الأجوبة عن سؤال من أرسل «أبوحفص الإسرائيلي» إلى الأراضي الليبية واضحة، خصوصاً في ظل الصمت الإسرائيلي وعدم تعليق سلطات الاحتلال حتى هذه اللحظة على الخبر، بيد أن التساؤل الأكثر إثارة هو ملابسات دخوله لليبيا واقتحامه لجماعات تديرها الدوحة، التي وطدت لإفرايم طريقه عبر تمويل مسجده ودعم جماعته بالمقاتلين والسلاح.

وهو الاتجاه ذاته الذي مضت له حركة فتح الفلسطينية، في بيان صحافي، أمس، مشيرة إلى أن كشف أجهزة المخابرات الليبية عن حقيقة (أبوحفص) الضابط في الموساد الإسرائيلي، يؤكد صحة التحليل الذي تبنته الحركة من البداية، بأن كل ما يجري في الوطن العربي هو مؤامرة لتقسيم وتفتيت الشعوب العربية وأوطانها، متسائلاً: كم أبا حفص موجوداً في سورية والعراق وليبيا وغزة، ليحمّل البيان مخابرات دول معادية للأمة العربية الترتيب للخطوة مع «الموساد».

تويتر