هاجمه الصحافي صلاح عيسى بمقال «كذب المنجّمون ولو صدقوا»

فلكي مصري يترشّح لرئاسة الجمهورية.. ويتوقع نهاية الحضارة

صورة

أعلن فلكي مصري يدعى أحمد شاهين، عن ترشّحه لرئاسة الجمهورية بمصر في الانتخابات المقبلة، وأثار الترشيح استغراباً في الشارع السياسي، وفتح الباب لردود أفعال متباينة، كان أبرزها مقال الكاتب الصحافي رئيس تحرير جريدة «القاهرة» السابق، صلاح عيسى، الذي عنونه «كذب المنجّمون ولو صدقوا»، والذي رد شاهين عليه، معتبراً ان «حقه الدستوري في الترشح» غير قابل للنقاش، وأن توقعاته تستند الى قراءات علمية، حسب زعمه.

أحمد شاهين

تعوّدت على الهجوم من كبار الشخصيات داخل مصر وخارجها، من إعلاميين وسياسيين وفنانين، ولاعبي كرة مثل أحمد شوبير وخالد الغندور، بعد ظهوري في كبريات الفضائيات المصرية والعربية والعالمية، ووسائل الإعلام الأجنبية، نظراً لصدق توقعاتي وتأثيرها العالمي.

وكان شاهين قد أعلن في قنوات تلفزيونية توقعات لأحداث سابقة، اعتبرها البعض تنبؤات، بعضها تصادف ووقعت بالفعل لاحقاً بحسب رواياته، كاختفاء بعض الإعلاميين المصريين البارزين من المشهد، او وفاة فاتن حمامة أو ميرنا المهندس، وبعضها لم يتحقق كتوقّعه وفاة آخرين، لكن جديد الفلكي المصري هذه المرة، هو دخوله الحقل السياسي، حيث مدد توقعاته لتشمل شخصيات سياسية، اذ توقع موت الرئيس السوري بشار الأسد، وموت مرشح رئاسي مصري معارض في الانتخابات السابقة (من المعلوم ان أياً من الحدثين لم يقع)، ثم تطور الأمر فقرر ما هو أبعد من ذلك، وهو النزول الى الملعب السياسي ذاته، حيث أعلن الترشح لرئاسة الجمهورية المصرية في الدورة المقبلة عام 2018.

وقال شاهين في إعلان ترشحه: «إنني سأنزل بكل قوتي من أجل مصر، وأنا واثق من الفوز، وان هناك فريقاً يعد حالياً برنامجي الانتخابي». وقال إن «لديه ليسانس حقوق وبكالوريوس زراعة، ومؤهل لتولّي أعلى المناصب، وأن رمزه الانتخابي سيكون الهرم أو السنبلة».

وقال عيسى في مقاله بجريدة «القاهرة»، إن «هذا سلوك شائع في كل الانتخابات العامة، يلجأ اليه بعض هواة الشهرة، حيث ينتهزون فرصة اهتمام الاعلام والرأي العام بالمناسبة، لكي يقوموا بالدعاية لأنفسهم، او المهن التي يمارسونها، فإذا جدّ الجد وفتح الباب للترشيح، اختفوا أو غامر بعضهم بتقديم طلبات الترشيح، وهم يعلمون أنها سترفض».

وتساءل عيسى «لو أنه قال إن القيامة ستقوم قبل نهاية العام، فما المبرر لأن يرشح نفسه».

وربط عيسى بين هذه الظاهرة و«واقع ترويج معظم الصحف العربية لزاوية يومية من نوع (الأبراج) و(البخت) و(حظك اليوم)، التي تحمل لقراء هذه الصحف توقعات يكتبها في الغالب محرر ينتحل لنفسه صفة عالم فلك، وتخصيص بعض المحطات لبرنامج أسبوعي لتفسير الاحلام».

من جانبه، رفض شاهين ما اعتبره تهجماً من الكاتب صلاح عيسى عليه، واعتبر المقال تجنياً عليه. وقال شاهين الذي أعطى لـ«الإمارات اليوم» رده على مقال عيسى، إنه مستعد لحوار تفصيلي حول المساجلة لاحقاً في إطار معين.

وكتب شاهين في رده الذي وضعه على صفحته على «فيس بوك» «تعودت على الهجوم من كبار الشخصيات داخل مصر وخارجها، من إعلاميين وسياسيين وفنانين، ولاعبي كرة مثل أحمد شوبير وخالد الغندور، بعد ظهوري في كبريات الفضائيات المصرية والعربية والعالمية، ووسائل الإعلام الأجنبية، نظراً لصدق توقعاتي وتأثيرها العالمي، وتخطيها الحدود المصرية الى العالمية».

وتابع شاهين ردّه: «أيها الكاتب الكبير (يقصد صلاح عيسى) أولاً أنا من حقي كمواطن مصري ان أرشح نفسي، خصوصاً انني حاصل على العديد من الاجازات العليا في القانون والزراعة، ودكتوراه في علم الفلك من بريطانيا، إضافة لدورات متخصصة في إدارة الأعمال والحاسب الآلي.. الخ. ما سأعلن عنه في برنامجي الانتخابي المقبل بإذن الله، واثق بكوني الرئيس المقبل لمصر بإذن الله، ثانياً انا كنت في التلفزيون أتوقع توقعات، وأحكي عن توقعاتي التي تحققت بالفعل، وأثارت ضجة في العالم ومصر والعالم العربي، وبخصوص توقعاتي عن نهاية الحضارة 23 سبتمبر، وعلاقتها بكوكب نيبيرو، فأنا لم أقل أبداً القيامة، وانما توقعت نهاية الحضارة». وأنهى شاهين خطابه بالتوقيع بـ«نوسترا داموس العرب»، ورئيس مصر 2018».

يذكر أن شاهين اعتاد الظهور شبه الدوري على القنوات الفضائية المصرية والعربية، والنقاش في توقعاته، وآخرها ما تردد عن توقعه لحادث القطار بالاسكندرية، كما أثار ضجة بالقول لقناة «الحدث اليوم»، إن كائنات متخفية في البشر ستخرج يوم 23 سبتمبر2017 لتحارب الشر بحسب روايته، حيث ستكون نهاية الحضارة، وقد بدت بوادر النهاية بانقطاع الكهرباء عن مطار القاهرة، ومستشفيات أسكتلندا، وأنظمة دفاع في أميركا في وقت واحد، كما زعم ايضاً ان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون هما كائنات متخفية في ثوب بشر، وأن بين أوباما وجورج بوش صلة قرابة جينية.

تويتر