أكد أن دور الرياض محوري في مرحلة ما بعد إرهاب «داعش»

قرقاش: الأزمة مع قطر سياسية بامتياز والمشكلة ليست في الشعوب

أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أمس، أن «أزمة قطر» ناجمة عن «سياسات حكومة» الدوحة الداعمة للإرهاب والمزعزعة لاستقرار المنطقة، أي أنها أزمة «سياسية بامتياز»، و«حلها سياسي»، وأن «المشكلة ليست في الشعوب»، فيما أكد أن دور الرياض محوري في مرحلة ما بعد إرهاب «داعش».

وفي التفاصيل، قال قرقاش في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «أزمة قطر على المستوى الشعبي مؤسفة ولكنها متوقعة، المشكلة ليست في الشعوب، فالنسيج واحد، الأزمة نتاج سياسات حكومة قطر في حق الجار والمحيط».

وأردف وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة ثانية، قائلاً: «أن يتمحور كل منا في خندق بلده متوقع في ظل تركيباتنا الاجتماعية، ولعل ولاء الإخوان لحزبيتهم استثناء، وتبقى أزمة قطر سياسية بامتياز وحلها سياسي».

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر مطلع يونيو الماضي، رداً على استمرار قطر في سياسة دعم الإرهاب ومساندة مخططات إيران التوسعية في الإقليم.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي قال قرقاش في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن الرد القطري الشكلي استحق الإهمال الذي لقيه في مؤتمر القاهرة الأخير للرباعي العربي، مؤكداً أن الخطوات المقبلة ستزيد من عزلة الدوحة. وأضاف أن «الهدف أكبر من مهاترات على مواد تغيير توجه الدوحة في تحريضها ودعمها للتطرف والإرهاب».

وتابع قرقاش: «الخطوات القادمة ستزيد من عزلة قطر، وموقعها سيكون مع إيران والعديد من المنظمات الإرهابية المارقة»، متسائلاً في السياق ذاته عن الحكمة في هذا التهاون مع التطرف والإرهاب.

وأردف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية: «تغيير التوجه القطري الداعم للتطرف والإرهاب ووقف التخريب الإقليمي هو الهدف، والمجتمع الدولي يدرك أن موقف وموقع الدوحة غير مقبول أخلاقياً».

وقال قرقاش إن قطر راهنت في ردها على المطالب على بازار الوساطة وتفكيك النصوص، لكن مؤتمر القاهرة حجّم المقاربة القطرية وقزمها، إما نبذ التطرف والإرهاب أو العزلة.

ورأى قرقاش أن اجتماع القاهرة الأخير بداية مسار شاق وضروري، مسار ينقذ قطر من أوهامها وخطاياها، السياسة القطرية الداعمة للتطرف والإرهاب غير قابلة للحياة والاستمرار.

إلى ذلك، وفي ما يتعلق بالشأن العراقي، أكد قرقاش، أمس، في تغريدتين على «تويتر»، أن «انتقاد الإعلام الإيراني لزيارة مقتدى الصدر إلى السعودية يؤكد ضرورة الاستمرار في الانفتاح على العراق، الطريق وعر ولكن البعد العربي يتطلب ذلك». وأضاف أن «التواصل العربي ضروري، ودور الرياض محوري في مرحلة ما بعد إرهاب داعش، المشهد معقد ولكنه لن يستعصي أمام توجه مشترك يدعم استقرار وازدهار العراق».

تويتر