حسابات وهمية في «تويتر» مجندة من قطر تثبت تورطها في الإرهاب

سعود القحطاني تحدث عن 23 ألف حساب مصطنع تم تسجيلها بعد كشف الحساب مع السلطة القطرية. أرشيفية

أكدت دراسات عن حسابات وهمية مجندة من قبل قطر تورط الدوحة ودعمها للتنظيمات والجماعات الإرهابية وتقاربها مع إيران وعملها على تقويض الأمن العربي، فبعد الدراسة التي نشرها، أول من أمس، المستشار في الديوان الملكي السعودي والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، سعود القحطاني، عن هذه الحسابات الوهمية، وحصره أكثر من 23 ألف حساب مصطنع تم تسجيلها بعد كشف الحساب مع السلطة القطرية، كشف مؤلف «دراسة الحسابات الوهمية» أسامة المحيا، أن لهذه الحسابات الوهمية فكرة واحدة واتجاه واحد، تتمثل الطريقة وفق ما قال في إغراق الهاشتاغات بتغريدات متتابعة من حسابات متنوعة تدور حول فكرة واحدة واتجاه واحد، وإعادة تكرار هذه الأفكار من حسابات مختلفة ومتنوعة بإشراك حسابات وهمية هائلة، لكن تتمثل خطورة هذه الطريقة أولاً في إيهام متصفح الهاشتاغ عبر هذه التغريدات بأن هناك رأياً قوياً يحمله عدد كبير من الناس، بينما الحقيقة تقول إن صاحب هذه الحسابات هو شخص واحد أو مؤسسة أو جهة واحدة.

للحسابات الوهمية فكرة واحدة تتمثل في إغراق الهاشتاغات بتغريدات متتابعة من حسابات متنوعة تدور حول فكرة واحدة واتجاه واحد. أسامة المحيا

وثانياً المساهمة في إحجام المغردين عن التغريد بأفكار تخالف هذا التوجه العام وشبه السائد في هذا الهاشتاغ بسبب هذا الإغراق. وثالثاً تشكيل رأي عام لكل من يتصفح الهاشتاغ بأن هناك توازناً بين المؤيدين والمعارضين بينما الحقيقة تقول إن هناك شخصاً واحداً أو منظمة واحدة هي من تبث هذا الكم الهائل من التغريدات التي تأخذ منحى واحداً في الأعم الأغلب. وأخيراً توجيه الرأي العام نحو النقاش في هاشتاغات قضايا تطرحها الحسابات الوهمية بما يوحي أن هناك أعداداً كبيرة تناقش هذا الموضوع، وذلك لصرف المغردين عن هاشتاغات القضايا الأخرى، أو لإيهامهم بأن ما تطرحه وتتبناه عبر تغريداتها هو الرأي الصحيح والمقبول.

وأوضح المحيا أن هناك دليلاً على أن هذه الحسابات تديرها منظمات وعصابات منظمة، قائلاً: «سبب تأكيدي على أن هذا العمل منظم هو دلالات كثيرة، منها أن المحتوى غالباً ما يكون تحت اتجاه موحد، وأن الأسماء المستخدمة تتشابه في الحروف والأرقام المختارة، وطريقة عرض المحتوى وتقديمه للناس لا يكون بدافع شخصي بقدر ما هو دافع منظم من مجموعات تدير الحسابات وتتفاعل مع الآخرين، وتزيد عدد المتابعين المزيفين لها بشكل مستمر، ما يعني أن هناك ضخ أموال تستفيد منها هذه المجموعات، وبالتالي يتم دفعها للمزيد من الأمور التطويرية لهذه الحسابات». وأضاف: «ولا يوجد هناك أفراد يواجهون ذلك حتى لا تتم محاسبتهم قانونياً وحتى لا يضر ذلك سمعتهم، ومعظم هذه المنظمات تستخدم أسماء تنتمي للمجتمع تتمثل في أسماء محلية غالباً ما تتقمص أسماء قبائل سعودية مختلفة ومن مختلف المناطق، وغيرها من الأسماء التي لا تعطي الشخص أن هذه الحسابات تجمع أشخاصاً لهم جهود موحدة».

تويتر