علي الصلابي.. «قرضاوي ليبيا» المقيم في قطر

يعد القيادي الإخواني الليبي علي الصلابي، المعروف بـ«قرضاوي ليبيا»، أحد الإرهابيين الذين تستضيفهم دولة قطر على أراضيها منذ سنوات، وتقدم له ولمجموعات مقاتلة يقودها، الدعم المالي والغطاء السياسي.

ولعب «قرضاي ليبيا» دوراً كبيراً منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وكان ذراع الإخوان الطولى في البلاد، إذ عمل على خدمة أجنداتهم المشبوهة وتوحيدها، وبث سمومهم عبر قناة الجزيرة القطرية.

ويعتبر الصلابي، الذي منحته قطر جنسيتها، من أوائل المنشقين عن نظام القذافي، لكنه عمل مع سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الراحل، وأسهم في إطلاق سراح الكثير من الإرهابيين من السجون الليبية، أغلبهم من «الجماعة الليبية المقاتلة».

وتكررت رحلات الصلابي بين الدوحة وطرابلس في ذلك الوقت، وذكرت وسائل إعلام بريطانية بعد هجوم مانشستر الذي نفذه انتحاري ليبي والده عضو في الجماعة المقاتلة في مايو 2017، أن بريطانيا كانت على علم وربما تورطت في تلك الصفقات التي رعتها قطر.

وفي عام 2008 أبرم الصلابي صفقة مع النظام الليبي السابق، خرج بموجبها أعضاء من «الجماعة الليبية المقاتلة» من السجون الليبية، من بينهم عبدالحكيم بلحاج، الذي كان عضواً في تنظيم القاعدة.

وفي فترة حكم الإخوان في مصر لمدة عام (2012-2013) نشط الصلابي بشدة مستفيداً من وجود أقرانه في السلطة في القاهرة، مسهلاً دعم وتمويل وتسليح الميليشيات الإرهابية والمتطرفة في ليبيا، وتسهيل وصول الدعم من قطر، والذي أصبحت تركيا طريقه بعد نهاية حكم الإخوان في مصر.

وتحولت ليبيا منذ ما بعد 2011 إلى ساحة ترانزيت لتغذية الحرب في سورية والعراق، بدعم وتمويل وتسليح قطري وبمساعدة تركيا (حتى عبر طائراتها المدنية التي ظلت تطير ما بين إسطنبول ومطار مصراته الدولي في فترة توقف جميع أشكال الطيران فوق ليبيا).

ووضعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين الصلابي إلى جانب 58 آخرين على لائحة للإرهاب ترعاها قطر، في الثامن من يونيو الجاري، بعد أن قطعت هذه الدول علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة في الخامس من يونيو.

تويتر