عشرات الآلاف من الفلسطينيين يؤدون أول صلاة جمعة في رمضان بالمسجد الأقصى

أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين الصلاة في أول جمعة من شهر رمضان في المسجد الأقصى بالقدس، التي وضعت تحت حماية أمنية مشددة، في حين استشهدت الطفلة الفلسطينية نوف عقاب عبدالجبار انفيعات (16 عاماً)، جراء إصابتها برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، بزعم تنفيذها عملية طعن غرب مدينة جنين.

وتفصيلاً، توافد الفلسطينيون في الضفة الغربية على نقاط التفتيش الإسرائيلية، أمس، لدخول القدس وحضور صلاة أول جمعة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى.

ووصل رجال ونساء عند نقطة تفتيش قلنديا بين مدينة رام الله والقدس، حيث تعرضوا لتدقيق وفحص أمني قبل دخول المدينة المقدسة.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، إنه سُمح للفلسطينيين من الضفة الغربية بالصلاة في المسجد الأقصى «من دون تصاريح، خصوصاً للرجال من الفئة العمرية البالغة 40 عاماً وما فوق»، كما سُمح للنساء بذلك دون تصاريح دخول.

وسُمح بدخول الفتيان حتى سن 12 عاماً دون تصريح، وسمح للرجال الذين تراوح أعمارهم بين 30 و40 عاماً، بالحصول على تصاريح خاصة. ونشرت الشرطة الإسرائيلية أعداداً كبرى من عناصرها على مداخل المدينة القديمة في القدس المؤدية إلى الحرم القدسي. وكانت مروحيات تحلّق فوق المنطقة، فيما أغلق معظم الطرق أمام حركة السير. وأعلن متحدث باسم الأوقاف الإسلامية في القدس أن عدد المصلين الذين أدوا صلاة أول يوم جمعة في رمضان وصل إلى نحو 250 ألفاً، بينما قدرت الشرطة الإسرائيلية عددهم بـ100 ألف.

من جهة أخرى، استشهدت الطفلة الفلسطينية نوف عقاب عبدالجبار انفيعات (16 عاماً)، جراء إصابتها برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، بزعم تنفيذها عملية طعن غرب مدينة جنين.

وأعلن مستشفى «هليل يافا» الإسرائيلي، أمس، استشهاد الطفلة متأثرة بإصابتها، حيث تركها جيش الاحتلال في المكان تنزف لعدة دقائق قبل نقلها إلى المستشفى. وأطلق جنود الاحتلال النار، أول من أمس، على الفتاة، بزعم محاولتها طعن أحد الجنود قرب مستوطنة «ميفو دوتان» القريبة من مدينة جنين. وزعمت مصادر إسرائيلية أن الفتاة وصلت إلى بوابة مستوطنة «موباه دتان» غرب جنين، وحاولت طعن جندي إسرائيلي، وقام الجنود بإطلاق النار على الفتاة، فيما أصيب جندي إسرائيلي بجروح طفيفة للغاية في بطنه.