دبلوماسية «السيلفي» تجمع رئيسي الوزراء الأسترالي والهندي
يبدو أن رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم تورنبول، فاق نظيره الهندي ناريندرا مودي، في هواية التقاط صور «السيلفي» للدرجة التي لا يفوت فيها فرصة تجمعه مع أي زعيم دولي أو شخصية عالمية بارزة، فخلال زيارته للهند الإثنين الماضي اغتنم فرصة ركوبه مترو دلهي بمعية مودي، حيث قام بمسح سطح هاتفه النقال ليلتقط صور «سيلفي» معه، ثم أطلق مودي الصورة مع تغريدة، وأعاد تورنبول إطلاق التغريدة معلقاً عليها: «على مترو دلهي مع رئيس الوزراء، متوجهين إلى معبد أكشيرام».
وتعتبر هذه الصورة فرصة طيبة لتورنبول لا يستطيع أن يضيعها، ليضيف هذه الصورة إلى مجموعته الخاصة، التي تضم عدداً من زعماء العالم.
ويبدو أن هذا «السيلفي» أثار حنق النائب العمالي، موراي وات، الذي وجه انتقاداً لاذعاً لرئيس الوزراء، وكتب في تغريدة: «سيدي رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أما كان من الأفضل أن تتحدث مع تورنبول مالكولم عن أهمية تشييد خطوط سكك حديد، ومن ثم تلتقط صور عليها؟».
مودي نفسه من أشد المغرمين بـ«السيلفي»، إلا أن «السيلفي» الذي التقطه مع نظيره الصيني، لي كه تشيانغ، لدى زيارته الصين في مايو 2015، كان الأكثر إثارة للجدل. وكما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن «صورة (السيلفي) قد تكون أقوى (سيلفي) في التاريخ»، لأنها تثير العديد من الأسئلة المثيرة للاهتمام عن «حائط الصين الناري»، والذي يغلق نظرياً استخدام «تويتر» داخل الصين، ويبدو أن مودي استخدم شبكة افتراضية خاصة، أو أرسل الصورة لأحد مسؤوليه في الخارج، لينشرها على «تويتر». أما بالنسبة لرئيس الوزراء الصيني فإن هذا «السيلفي» يبدو الأول من نوعه الذي يلتقط له. وتهدف دبلوماسية «السيلفي» التي يتبناها مودي إلى بناء الجسور بين الأمم بطريقة غير متعنتة، فقد بعث على سبيل المثال تمنياته الغالية لفريق الكريكيت الباكستاني، وقبل سفره إلى اليابان أرسل تغريدة باللغة اليابانية إلى هناك، وقبل أن يسافر إلى الصين كتب في موقع التدوين الصيني.
والتقط تورنبول من قبل صور «سيلفي» مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، وبعض زعماء قمة الـ20، والرئيس الإندونيسي جوكو ودودو، خلال تجواله في سوق جاكرتا عام 2015. بيد أن أعظم «سيلفي» يحتفظ به كان مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في بيرو نوفمبر الماضي، قبل أن يترك البيت الأبيض. وإذا كان تورنبول هاوياً لـ«السيلفي» خارج بلاده، فإنه يمارسها أيضاً داخل وطنه ومع شعبه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news