الجروان يدعو إلى الوقوف بوجه انتهاكات وجرائم الاحتلال

تأجيل التصويت على مشروعي تشريع بؤر استيطانية ومنع الأذان

ريفلين أرفع مسؤول إسرائيلي يعارض مشروع منع رفع الأذان. إي.بي.إيه

أجّلت الحكومة الإسرائيلية، أمس، التصويت على مشروعي قانون يتعلق أحدهما بتشريع بؤر استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والآخر بمنع استخدام مكبرات الصوت في المساجد لرفع الأذان، فيما دعا رئيس البرلمان العربي، أحمد بن محمد الجروان، أحرار وشرفاء العالم للوقوف بوجه انتهاكات وجرائم الاحتلال.

وقال متحدث باسم الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) لـ«فرانس برس»، أمس، إنه تم إبلاغ الكنيست بأن الحكومة الأمنية المصغرة قررت أمس تأجيل التصويت على مشروعي تشريع بؤر استيطانية ومنع الأذان إلى يوم الاثنين المقبل.

وكان من المقرر أن يصوت الكنيست في قراءة أولية على مشروع قانون أثار غضب المسلمين من شأنه حظر استخدام مكبرات الصوت في المساجد لرفع الأذان في الصباح الباكر وفي وقت متأخر مساء.

وكان من المفترض أيضاً التصويت بالقراءة الأولى على مشروع تشريع المستوطنات العشوائية التي بنيت على أملاك فلسطينية خاصة في الضفة الغربية المحتلة.

وكان البرلمان الإسرائيلي أقر بالقراءة الأولية في 16 نوفمبر الماضي مشروع قانون تشريع البؤر العشوائية. ويفترض التصويت في ثلاث قراءات ليصبح قانوناً.

ويعد مشروع القانون اختباراً لحكومة اليمين بزعامة بنيامين نتنياهو، حيث يضفي المزيد من التعقيد على عملية السلام المتعثرة مع الفلسطينيين.

وقانون حظر مكبرات الصوت يشمل نظرياً كل أماكن العبادة ويستهدف بشكل خاص المساجد. وأعرب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، أول من أمس، عن معارضته لمشروع منع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت.

وفي ما يتعلق بمشروع قانون تشريع المستوطنات الذي يثير خلافات في الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، حذر نتنياهو وزراءه من خطر ملاحقة إسرائيل قانونياً أمام المحكمة الجنائية الدولية في حال إقراره، لأن إسرائيل ستقوم بتشريع قوانين على الأراضي المحتلة التي لا تخضع لسيادتها، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية.

في السياق، دعا رئيس البرلمان العربي أحرار وشرفاء العالم إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، خصوصاً إزاء ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات في مدينة القدس، والجرائم التي مازال يرتكبها من قتل وإعدامات ميدانية، واعتقال ومحاكمة الأطفال، ومصادرة الأراضي وتقطيع أوصالها بالاستيطان، ومحاولات تهويد القدس وطمس هويتها العربية، وتغيير معالمها التاريخية وطبيعتها الدينية، آخرها مشروع قانون منع الأذان في القدس والأراضي العربية المحتلة.

وقال الجروان، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إنه على حكومات العالم ومنظماته ومؤسساته وهيئاته العمل الفوري للتصدي لمثل هذه القرارات العنصرية التي تنافي حرية العبادة وحقوق الإنسان، وثني حكومة الاحتلال عما تخطط له من التدخل السافر في شؤون العبادة، ودرء الأخطار المحدقة بها وبالمسجد الأقصى المبارك، والوقوف في وجه آلة العدوان الإسرائيلية التي تمارس أبشع جرائم الحرب ضد أبناء فلسطين ومقدساتها وأراضيها.

تويتر