اعتقل مدير لجنة الإعمار في «الأقصى» و5 من موظفيها

الاحتلال يهدم منزلين لأسيرين قرب الخليل

منزل عائلة مخامرة في بلدة يطا بعد أن هدمته قوات الاحتلال. أ.ب

اقتحمتقوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، بلدة يطا قرب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وشرعت في هدم منزلين لأسيرين من عائلة مخامرة وسط البلدة.

وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال استهدفت المنزلين، بحجة قيام الأسيرين بتنفيذ عملية إطلاق نار في تل أبيب، وقعت قبل نحو شهرين.

وقالت المصادر إن قوات الاحتلال أرغمت قاطني المنزلين والبيوت المجاورة على المغادرة، ثم شرعت في تنفيذ عملية الهدم، مستعينة بجرافة كبيرة ووحدة من الهندسة.

من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال، أمس، مجدداً رئيس لجنة الإعمار في المسجد الأقصى المبارك، بسام الحلاق، وخمسة من موظفي اللجنة من داخل مسجد قبة الصخرة، وذلك أثناء قيامهم بأعمال ترميم زخارف خشبية داخل المسجد.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت قبل يومين رئيس لجنة الإعمار وثلاثة من موظفيها، وأفرجت عنهم بعد ساعات من التحقيق، وأبعدت مراقب اللجنة عيسى سلهب عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين.

من جهته، دان المجلس الوطني الفلسطيني في بيان من مقره بعمان، أمس، سماح «الكنيست» الإسرائيلي بسجن أطفال فلسطينيين بعمر 12 عاماً، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانته ومعاقبته لإقراره قوانين عنصرية. وقال المجلس إن «الكنيست الإسرائيلي ماض بمناقشة وإقرار قوانين عنصرية، تذكّر العالم بسياسة التمييز العنصرية البغيضة، التي دفعت شعوب الأرض ثمناً غالياً بسببها».

وأضاف أن «السكوت عن تلك الجرائم العنصرية يعني المشاركة والقبول بها، بدلاً من محاكمة مجرمي الحرب، الذين ينتهكون يومياً حقوق الطفل الفلسطيني، ويقتلون طفولته بكل الوسائل».

وطالب المجلس «الاتحاد البرلماني الدولي والجمعيات البرلمانية المتوسطية والأورومتوسطية والعربية والإسلامية والآسيوية، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية، بمتابعة ملف قوانين عنصرية يقرها (الكنيست) وفضحها». ودعا إلى «فرض عقوبات صارمة عليه، نظراً لمخالفاته الخطرة والدائمة لميثاق وأنظمة تلك الاتحادات والجمعيات، وانتهاكاته الجسيمة للمعاهدات الدولية، خصوصاً اتفاقية الأمم المتحدة الدولية لحقوق الطفل».

من جهة أخرى، اتهمت إسرائيل ممثل جماعة الإغاثة المسيحية (وورلد فيجن)، في غزة أمس، بتوجيه ملايين الدولارات من أموال المساعدات إلى «حماس»، وهي اتهامات نفتها الحركة، وعبّرت المنظمة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها عن تشككها في الأمر. واعتقل مدير عمليات «وورلد فيجن» في غزة، محمد الحلبي، يوم 15 يونيو الماضي، لدى عبوره الحدود إلى القطاع. وقالت «وورلد فيجن» إنها «تشعر بالصدمة» من المزاعم الإسرائيلية، وقالت في بيان إنها تجري بانتظام عمليات تدقيق داخلية ومستقلة، وتطبق كذلك مجموعة واسعة من إجراءات الرقابة الداخلية، لضمان وصول المساعدات إلى المستفيدين المستهدفين. وأضافت في بيان «بناء على المعلومات المتاحة لنا في هذا التوقيت فليس لدينا سبب يدفعنا للاعتقاد بأن المزاعم حقيقية. سندرس بعناية أي دليل يقدم لنا، وسنتخذ الإجراءات المناسبة بناء على ذلك الدليل».

تويتر