حظيت بتأييد سياسي كبير بعد أسبوع من دخولها العاصمة

حكومة الوفاق الليبية تنتزع السلطة في طرابلس

فايز السراج. إي.بي.إيه

نجحت حكومة الوفاق الوطني الليبية في انتزاع السلطة في طرابلس، بعد أسبوع من دخولها العاصمة، مع إعلان الحكومة المنافسة غير المعترف بها تخليها عن الحكم، في خطوة إضافية تعلق عليها آمال بإخراج البلد من الفوضى.

وقال نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي، موسى الكوني، لـ«فرانس برس»، أمس، «هناك تحديات عدة، والآن بدأ العمل الفعلي، وانطلق مسار مواجهة كل الأزمات»، مضيفاً أن عمل حكومته من الوزارات «قد يبدأ خلال أيام». واعتبر أن عملية تسلم السلطة بشكل سلمي، ومن دون مواجهات مسلحة، «دليل على أن الشعب الليبي فيه خير». وقال «لقد أنقذنا طرابلس من حمام دم». ودخلت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج طرابلس قبل أسبوع، وسرعان ما حظيت بدعم سياسي كبير مع إعلان بلديات مدن في الغرب وفي الجنوب الولاء لها.

ونالت الحكومة في موازاة ذلك تأييد المؤسسات المالية والاقتصادية الرئيسة، وهي المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط والمؤسسة الليبية للاستثمار في طرابلس.

وهدّدت السلطة غير المعترف بها دولياً، التي يترأس حكومتها خليفة الغويل، باعتقال أعضاء حكومة السراج، بعيد دخولهم العاصمة، إلا أنها وجدت نفسها أمام تأييد سياسي كبير لهذه الحكومة، ترافق مع انشقاق غالبية الجماعات المسلحة في طرابلس عنها لتنضم إلى حكومة الوفاق.

وأعلنت حكومة الغويل، مساء أول من أمس، مغادرة الحكم، إلا أن الغويل نفسه رفض، مساء أمس، تسليم السلطة. وقالت في بيان «نعلن توقفنا عن أعمالنا المكلفين بها كسلطة تنفيذية رئاسة ونواباً (نواب رئيس الحكومة) ووزراء». وأوضحت انها قررت التخلي عن السلطة «تأكيداً على حقن الدماء وسلامة الوطن من الانقسام والتشظي». وأصبح في ليبيا بحكم الأمر الواقع حكومتان بدلاً من ثلاث، هما حكومة الوفاق الوطني، والحكومة المدعومة من البرلمان المعترف به دولياً في شرق ليبيا، والتي لم يصدر اي إعلان واضح عنها بعد، بالنسبة إلى موقفها من حكومة الوفاق.

 

 

تويتر