«الحشد التركماني» يقصف مواقع لـ «داعش» جنوب كركوك

وزراء الحكومة العراقية يعلنون استعدادهم لترك مناصبهم

جندي أمام مدخل قيادة عمليات نينوى في قاعدة مخمور. رويترز

أعلنت الحكومة العراقية، أمس، أن جميع وزرائها على استعداد لترك مناصبهم للمصلحة العليا، في إطار برنامج الحكومة، لتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة. في وقت قصفت فيه مدفعية «الحشد التركماني» مواقع لتنظيم «داعش»، جنوب مدينة كركوك.

 

وقالت الحكومة العراقية، في بيان، إنه «في الوقت الذي يعلن فيه مجلس الوزراء مواصلة مسيرة الإصلاحات، ودعمه للنهج الإصلاحي الذي يسير فيه رئيس المجلس حيدر العبادي، فإن مجلس الوزراء، وبجميع وزرائه، يؤكد تصديه للمسؤولية الملقاة على عاتقه، مع استعداد وزرائه لترك مناصبهم للمصلحة العليا».

 

وأشار البيان إلى أن عمل الوزراء «من أجل أداء خدمة عامة للمواطن والبلد»، وأنهم مع أي خطوة يُقدم عليها رئيس مجلس الوزراء، في ملف الإصلاحات الشاملة الذي أقدم عليه.

 

وأضاف أن المجلس يؤكد أن هناك تحديات كبيرة، واجهت الحكومة الحالية، أهمها الحرب ضد الإرهاب، الذي كان يحتل ثلث مناطق العراق، حيث تم تحرير مساحات كبيرة من الأراضي، واستمرار زخم الانتصارات على الرغم من الانهيار الكبير في أسعار النفط، وحجم الفساد الإداري والمالي، والترهل الكبير في مؤسسات الدولة، والصعوبات التي تواجه الصناعة والزراعة والخدمات.

 

وأشار إلى أن «مسيرة الإصلاح، ووضع البلد على الطريق الصحيح سائران، وعلى الجميع أن يقف معها، وأن يعي حجم التحديات التي تواجه العراق، والاتفاق على خطوات إصلاحية بالحوار والتفاهم، دون فرض إرادة أحد».

 

وذكر البيان أن «المجلس يؤكد تحمله، بصورة تضامنية، مسؤولية المحافظة على الدستور والنظام العام، والحفاظ على أرواح ومصالح المواطنين، وإعادة هيكلة الدولة بصورة صحيحة، وبضمنها تعيين شخصيات مهنية دائمة في الهيئات المستقلة».

من ناحية أخرى، قصفت مدفعية قوات متطوعي «الحشد التركماني»، مواقع لـ«داعش»، في عدد من القرى والقصبات، جنوب مدينة كركوك (250 كلم شمال بغداد)، ما أوقع خسائر في صفوف التنظيم.

وقال المشرف على اللواء السادس لمتطوعي الحشد التركماني، أبو رضا النجار، إن «مدفعية الحشد الشعبي التركماني

قصفت، بشكل مكثف، مواقع تنظيم (داعش)، في قصبة بشير وقرى البو مفرج وربيضة وتل الجور، وغيرها، بعد معلومات دقيقة من قبل الجهد الاستخباري التابع للحشد».

وأضاف أن القصف كان بشكل مكثف، وأوقع قتلى ومصابين في صفوف التنظيم. وتخضع مناطق غرب وجنوب كركوك لسيطرة «داعش»، منذ يونيو 2014.

من جهته، ذكرت مصادر أمنية عراقية، أمس، أن ثمانية من عناصر التنظيم، بينهم مسؤول أمني، قتلوا في غارة لطيران التحالف الدولي، استهدفت موقعاً لهم، جنوب مدينة كركوك.

 

وقال مصدر من شرطة كركوك إن طيران التحالف قصف موقعاً بناحية الرشاد، جنوب كركوك، كان يجتمع به عدد من قيادات «داعش»، ما أدى إلى مقتل ثمانية، بينهم مسؤول أمني كبير بالتنظيم.

 

إلى ذلك، أعلن مصدر عسكري عراقي رفيع المستوى، سقوط طائرة استطلاع، وفقدان طياريها الثلاثة، أثناء مهام استطلاعية فوق قضاء الحويجة، الذي يسيطر «داعش» عليه في منطقة كركوك.

 

وقال الضابط، رافضاً الكشف عن اسمه، لـ«فرانس برس»، إن خللاً فنياً أدى إلى سقوط طائرة من نوع «سيسنا 208 كرفان» أميركية الصنع، مخصصة لأعمال المراقبة والاستطلاع، وفقدان طياريها.

 

تويتر