واشنطن تحذر من «كارثة» في حال انهيار سد الموصل

القوات العراقية تحرّر بلدة في الرمادي.. و«داعش» يقصف سنجار بقذائف كيماوية

جندي عراقي يراقب إجلاء عائلات من بلدة زنكورة بعد سيطرة الجيش عليها. إي.بي.إيه

أعلن المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي صباح النعمان، تحرير بلدة زنكورة في ضواحي مدينة الرمادي من الجهة الشمالية الغربية، التي تعيش فيها 7600 عائلة تم إجلاؤها، فيما أعلن قائد في قوات البشمركة، أمس، أن تنظيم داعش قصف قضاء سنجار بقذائف كيماوية، بينما حثت الولايات المتحدة، أول من أمس، الحكومات على التحرك سريعاً لمنع «كارثة انسانية ذات أبعاد هائلة» في حال انهيار سد الموصل في العراق.

وفي التفاصيل، قال النعمان إن «جهاز مكافحة الإرهاب والجيش العراقي تمكنا من خلال عملية عسكرية سريعة من تحرير منطقة زنكورة وإجلاء 7600 عائلة». وأشار إلى أن العملية «اسفرت كذلك عن مقتل 80 عنصراً من تنظيم داعش، والقبض على 56 شخصاً حلقوا لحاهم وحاولوا الاختباء بين العائلات».

وتمكنت القوات العراقية بقيادة جهاز مكافحة الإرهاب من تحرير مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار، لكن القرى والمدن والقصبات المجاورة لاتزال بيد تنظيم داعش.

وبهذا التقدم اصبح التنظيم محاصراً في عدد من البلدات وأبرزها هيت الواقعة على مجرى نهر الفرات شمال الرمادي، التي تعتبر أحد معاقله الرئيسة في الأنبار.

يأتي ذلك، في وقت قال لقمان كلي، أحد قادة قوات البشمركة في منطقة دوميز جنوب قضاء سنجار، «إن عناصر تنظيم داعش اطلقوا (أمس) 50 صاروخاً كيماوياً من القرى الجنوبية لقضاء سنجار»، مضيفاً «ان قواتنا ردت على التنظيم ودارت معركة بين الطرفين».

وأوضح أنه «قبل نحو شهر أطلق التنظيم ثمانية صواريخ كيماوية على قضاء سنجار، وأصيب عدد من أفراد البشمركة بجروح كان هو احدهم». وبحسب المصدر، لم تقع خسائر بين صفوف البشمركة، فيما يعتقد ان هناك خسائر في صفوف «داعش»، وأنه لا توجد معلومات دقيقة بسبب استمرار المعركة.

وذكرت مصادر في سرايا متطوعي الحشد الشعبي التركماني، أمس، أن ثمانية من عناصر داعش قتلوا في عملية عسكرية استهدفت عجلة عسكرية تحمل صواريخ معدة للإطلاق جنوبي مدينة كركوك.

وأوضحت المصادر «أن عناصر فرقة العباس لمتطوعي الحشد الشعبي التركماني المنتشرة قرب سواتر الحشد التركماني التابع لناحية تازه جنوبي كركوك، واستناداً الى معلومات استخبارية، استهدفوا عجلة عسكرية لتنظيم داعش كانت محملة بصواريخ معدة للإطلاق باتجاه ناحية تازه، وتم قصفهم بشكل مباشر، ما ادى الى مقتل ثمانية من عناصر داعش كانوا وسط قصبة بشير التي تخضع لسيطرة التنظيم منذ 17 يونيو عام 2014».

كما أفادت مصادر في وزارة البشمركة الكردية، أمس، بأن خمسة من عناصر البشمركة قتلوا، وأصيب ثلاثة آخرون في تفجير انتحاري لتنظيم داعش بسيارة مفخخة، استهدف معسكراً للبشمركة في إحدى المناطق الواقعة شمال غربي مدينة الموصل.

في سياق آخر، حذرت واشنطن من «كارثة» في حال انهيار سد الموصل. فبعدما استضافت اجتماعاً مع السفير العراقي لدى الأمم المتحدة محمد الحكيم، للاستماع الى شرح حول هذه الكارثة المحتملة، دعت السفيرة الأميركية لدى المنظمة الدولية سامنتا باور اعضاء الأمم المتحدة الى القيام بتحركات سريعة.

وقالت باور «من الضروري أن يتم اطلاع الدول الأعضاء في الامم المتحدة سريعاً على حجم المشكلة وأهمية الجهوزية لمنع كارثة انسانية ذات ابعاد هائلة». ووصفت الشرح الذي قدمه خبراء تقنيون ومهندسون وممثلون عن وكالات للامم المتحدة مكلفة المساعدة والتنمية بأنه يثير قلقاً شديداً. وتزايدت المخاوف في الأشهر الماضية من احتمال حصول تصدع في أكبر سد في العراق، ما سيؤدي الى تدفق مياه بارتفاع 14 متراً ينجم عنه غرق مناطق بأكملها في العاصمة بغداد فيما سيواجه نحو 1.5 مليون يعيشون على امتداد نهر دجلة خطراً.

ومنذ اكتمال بناء السد عام 1984 سعت الحكومة العراقية إلى تدعيم اساساته بضخ مادة أسمنت خاصة في الفجوات التي تظهر تحت البناء. كما بات النشاط الزلزالي الطفيف المنتظم في المنطقة يشكل خطراً محتملاً.

تويتر