العبادي يطالب بكتلة برلمانية «عابرة للطائفية والإثنية»

«الحشد التركماني» يقتل 35 من «داعش» جنوب كركوك

أنصار الصدر خلال تظاهرة في ميدان التحرير وسط بغداد. إي.بي.إيه

صدت قوات «الحشد التركماني»، أمس، هجوماً لتنظيم «داعش»، استهدف مواقع للحشد، وأوقعت 35 قتيلاً في صفوف التنظيم في ناحية تازة جنوب كركوك، في وقت طالب رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، أمس، بوجود كتلة برلمانية «عابرة للطائفية والإثنية».

وقال المشرف على «اللواء 16» في الحشد الشعبي التركماني، أبورضا النجار، إن تنظيم «داعش» هاجم قوات الحشد قرب مشارف قصبة بشير قرب ناحية تازة جنوب كركوك، عبر ثلاثة محاور من طرق ناحيتي الرشاد والرياض جنوب كركوك في هجوم يعد الأعنف، مؤكداً أن الحشد تصدى لهم بعد توافر معلومات استخبارية مسبقة، وتم نصب كمائن في عموم المنطقة الفاصلة بين تازة وقصبة بشير، حيث تم إحباط الهجوم، ومقتل 35 عنصراً من التنظيم، وإصابة خمسة من عناصر الحشد التركماني.

وأضاف أن التنظيم يتمركز في قرية بشير، التي تخضع لسيطرته منذ يونيو عام 2014، ويستخدمها لمهاجمة قوات الحشد والبشمركة، وتهديد ناحية تازة ومحطة الكهرباء «إلا أن مقاتلي الحشد يقفون له بالمرصاد، لمنعه من التقدم».

وتضم قصبة بشير التركمانية أكثر من 1150 داراً سكنية تقطنها عائلات شيعية تركمانية.

من ناحية اخرى، قال العبادي في كلمة خلال حضوره مؤتمر المصالحة المجتمعية، أمس، «لا يوجد خيار لدينا إلا بالتعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي، لأن هذا التنوع الحاصل صفة أساسية علينا أن نعتز بها ونحافظ عليها، وهو إثراء للمجتمع».

وأضاف أن الإرهاب حاول إثارة الأحقاد والتفرقة والتهجير والقتل، وإلغاء الآخر، «ولكننا نواجه هذا الإرهاب ونحقق الانتصارات عليه».

وأعرب عن أمله بأن «تكون هناك كتلة برلمانية عابرة للطائفية والإثنية».

وقال «اننا حالياً بدأنا بتطبيق مبدأ (من أين لك هذا) لمراقبة الكسب غير المشروع، وألا يكون رؤساء الكتل فوق القانون».

وانتقد وجود لجان اقتصادية في الأحزاب والكتل لإحالة المشروعات في الوزارات التابعة لهذه الأحزاب، وأكد أن فتح ملف محاربة الفساد يجب ان يشمل الجميع.

إلى ذلك أشار العبادي إلى أنه من واجب الأجهزة الأمنية حماية المدنيين والمجتمع، وليس حماية الأحزاب، فيما شدد على انه «لا نسمح» باستغلال القوات الأمنية في التجاذبات السياسية بين الكتل.

وأضاف العبادي، أن «هذا الأمر لن نسمح به، ولا يجوز ان نسمح به على مستوى الحكومة ومجلس النواب والكتل السياسية جميعها»، مشيراً إلى أن «الأمن المجتمعي يتحقق في حماية القوات الأمنية للمجتمع».

من ناحية أخرى، أشاد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس، بالمتظاهرين الذين خرجوا، أول من أمس، وسط بغداد، ودعاهم إلى الاستمرار بتظاهراتهم لحين انتهاء مدة الـ45 يوماً التي منحت للحكومة لتحقيق «إصلاح جذري»، فيما توعد بتنفيذ الخطوات الأخرى في حال عدم حصول الإصلاح.

وقال في بيان إن «من دواعي الفخر والاعتزاز ما رأيناه في ساحة التحرير، من ناحية العدد والتنظيم والطاعة وارتفاع الحسّ الوطني الاعتدالي».

وأعرب عن تقديره لما قامت به القوات الأمنية «لاسيما في وزارتي الدفاع والداخلية، من حماية المتظاهرين بكل حب ووفاء»، مشدداً على أن «الإصلاح هدفنا، ولن نحيد عنه».

وقال إنه «يجب الاستمرار على التظاهر حتى انتهاء مدة الـ45 يوماً، وهذا سيعني أن الخطوات الأخرى ستدخل حيز التنفيذ».

وكان الصدر هدد، أول من أمس، بدخول المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد «لاستعادة حقوق المظلومين من الفاسدين»، فيما حذر من صرخة المظلوم، كونها «ستنتصر».

إلى ذلك، قالت وزارة الطاقة التركية، أمس، إن أنقرة بدأت العمل في إصلاح خط أنابيب ينقل النفط الخام من شمال العراق إلى ميناء جيهان المطل على البحر المتوسط، وإنها تأمل عودة التدفق عبره في أسرع وقت ممكن.

وذكرت الوزارة أن تدفق النفط توقف في خط الأنابيب في 17 فبراير الماضي، بسبب إجراءات أمنية مؤقتة. ووضحت أن مقاتلين من حزب العمال الكردستاني فجروا الخط في منطقة إيدل بإقليم شرناق يوم 25 فبراير، لكن الانفجار لم يسفر عن حريق، لأن التدفق النفطي كان متوقفاً بالفعل.

وأضافت الوزارة أن قوات الأمن فجّرت عبوات ناسفة وضعت في نقاط عدة بطول خط الأنابيب.

تويتر