عباس يقرر التحقيق بظروف مقتل أسير محرر في بلغاريا

القيق ينتصر على الاحتلال بعد إضراب طويل عن الطعام

صورة

أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس، أن الأسير محمد القيق سيوقف إضرابه عن الطعام الذي بدأه منذ 93 يوماً، بعد توقيعه اتفاقاً مع السلطات الإسرائيلية يقضي بعدم تجديد اعتقاله الإداري، وفيما أفادت مصادر رسمية فلسطينية بأن الأسير المحرر عمر نايف عثر عليه مقتولا داخل سيارة في السفارة الفلسطينية في بلغاريا، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات مقتل الأسير نايف.

وتفصيلاً، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس، أن اتفاقاً تم بشأن قضية الأسير الفلسطيني محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 93 يوماً ضد اعتقاله الإداري. وأوضح النادي في بيان له أن الاتفاق سيفضي عملياً إلى إنهاء معركته.

من جانبها، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عبر محاميها بأن الأسير الصحافي محمد القيق علق إضرابه، أمس، وذلك بحضور أفراد عائلته والقيادات العربية في الداخل الفلسطيني المحتل وأعضاء من الكنيست العرب والمحامين الفلسطينيين ولجنة أهالي الأسرى في القدس.

وكشفت الهيئة أن القيق علق إضرابه بعد الاتفاق على الإفراج عنه في الحادي والعشرين من مايو المقبل واستمرار علاجه في المستشفيات داخل إسرائيل والسماح لعائلته بزيارته.

وقال مصدر إن «الاتفاق المكتوب، وهو الأول من نوعه، جرى بين عائلة الأسير القيق والسلطات الإسرائيلية، وأن الأسير سيبقى بموجبه فترة في مستشفى العفولة لتلقي العلاج». وأضاف أن الاتفاق ينص على أن يوقف القيق إضرابه عن الطعام بعد حضور عائلته من الخليل المحتلة لإطعامه أول لقمة، مقابل أن تمتنع السلطات الإسرائيلية عن تجديد اعتقاله الإداري بعد يوم 21 مايو المقبل ليتمكن من العودة إلى منزله.

من جانبها، أكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس في السجون الإسرائيلية، أن القيق رفض الانتقال للعلاج في أي مستشفى إسرائيلي، وفضل البقاء في مستشفى العفولة للعلاج على يد طاقم فلسطيني من الداخل الفلسطيني، على أن ينتقل إلى سجن نفحة بعد إنهاء فترة علاجه قبل الإفراج عنه في مايو وفق الاتفاق.

واعتبر رئيس الهيئة عيسى قراقع أن إرادة الحياة التي تحلى بها الأسير القيق انتصرت على إرادة الموت الإسرائيلي، وأنه سجل بطولة خارقة في تحديه لسياسة الاعتقال الإداري التعسفية وقوانين الاحتلال الإسرائيلي الظالمة وتحدياً غير مسبوق في تاريخ إضرابات الأسرى على مستوى العالم في النضال من أجل حقوقهم.

واحتجزت القوات الإسرائيلية القيق في نوفمبر الماضي وتتهمه بالانتماء لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

من جهة أخرى، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات مقتل الأسير المحرر عمر نايف زايد المتواجد في صوفيا، والذي عثر عليه مصاباً بجراح بالغة في حديقة سفارة فلسطين في بلغاريا.

ودان الرئيس الفلسطيني بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء وأصدر تعليماته للجنة التحقيق بالتوجه فوراً إلى بلغاريا لكشف ملابسات ما حدث.

وكان وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية تيسير جرادات قد قال في تصريح صحافي، إن المؤشرات الأولية تظهر أن النايف لم يصب بالرصاص وتم العثور عليه في حديقة السفارة وليس بداخلها.

جدير بالذكر أن النايف مطارد من قبل قوات الاحتلال وكانت إسرائيل تطالب السلطات البلغارية بتسليمه، ما دفعه منذ نحو شهرين للجوء إلى السفارة، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال.

بدوره، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عزت الرشق اغتيال النايف جريمة صهيونية وفضيحة للسلطة وكل أجهزتها الأمنية، وفق تعبيره.

أما رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية عيسى قراقع، فاتهم جهاز الموساد الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية بالوقوف وراء مقتل النايف.

واعتقل عمر النايف عام 1986 بتهمة قتل مستوطن في مدينة القدس وحكم عليه بالسجن المؤبد، وأفرجت عنه سلطات الاحتلال في ما بعد ليتجه بعدها إلى أوروبا.

ومنذ نحو شهرين أرسلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي طلباً إلى وزارة العدل البلغارية من أجل تسليم النايف، الأمر الذي دفعه للجوء إلى السفارة الفلسطينية.

من جهة أخرى، قالت مصادر طبية فلسطينية إن شابا فلسطينيا استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن على حاجز بيت ايل العسكري قرب رام الله.

وأصيب أيضاً حارس أمن إسرائيلي بجراح وصفت بالخطيرة في عملية طعن وقعت داخل المركز التجاري الكبير «الكنيون» وسط مستوطنة معالي أدوميم شرق القدس المحتلة صباح أمس.

تويتر